صمود وانتصار

الاعتقالات بالسعودية قد تكلف بن سلمان العرش

الصمود

كشف حساب العهد الجديد ان ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف تعرض لازمة قلبية في سجنه بسبب اهمال طبي متعمد وان حملة اعتقالات جرت مؤخرا وطالت قيادات عسكرية بارزة.

الاعتقالات، نهج ثابت في سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في طريقه الى العرش. لكن تركيز الاعتقالات على العائلة الحاكمة قد لا يعود بالنتائج التي يريدها. لاسيما بعد اعتقال الاميرين احمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف ولي العهد السابق.

تقارير كثيرة خرجت في الايام السابقة حول صحة بن نايف الرجل الاقوى في المملكة سابقا. حيث قالت انه تعرض الى ازمة قلبية في سجنه ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج.

فيما كشف حساب العهد الجديد ان الازمة القلبية ناتجة عن اهمال طبي متعمد، ونتج عنها اثار ستستمر مع بن نايف. كما كشف عن اعتقالات جديدة طالت قيادات عسكرية بارزة.

اضافة لذلك قالت تقارير ان حملة اعتقالات جديدة تحضر ضد ضباط كبار وامراء من ال سعود، لاسيما بعدما كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ان الامير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز اعتقل في اذار مارس الماضي واحتجز بعيدا عن العالم الخارجي، مشيرة الى انه من المعارضين بشدة لولي العهد.

تزايد نهج الاعتقالات في السعودية لا ينفصل عن الازمة الاقتصادية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا وانهيار اسعار النفط والاثار الكارثية لذلك على مشاريع ابن سلمان. خاصة ان ما قام به حتى الان لا يسير في الاتجاه الصحيح. فهناك امتعاض وقلق دوليين من سياساته واخطائه في اكثر من اتجاه. لاسيما بالنسبة للحليف الاميركي.

فولي العهد لم يدرك فشل استراتيجيته مع واشنطن وان اصدقاءه هناك محدودون ولا فائدة كبيرة منهم. كما اعتبر موقع بلومبيرغ. فابن سلمان يصبح منبوذا لدى الاميركيين اكثر واكثر ، وبالتالي فان التحالف القوي بين الرياض وواشنطن يهتز بسبب تحولات جيوسياسية مزلزلة وابن سلمان.

وهنا يؤكد المتابعون انه اذا كان السبب الوحيد الذي يضر بالعلاقة الاميركية السعودية هو وجود ابن سلمان فان السبب الوحيد لبقائها هو وجود دونالد ترامب، الذي بدا يفقد صبره مع ولي العهد. وبدات ملامح الغضب الاميركي تظهر الى العلن، غضب قد يتطور ويؤدي لانتهاء اتفاقية الحماية الاميركية مقابل النفط السعودي، وحينها يقول المتابعون قد لا يجد ابن سلمان من يحميه من العداوات التي اوجدها في الخارج او في الداخل.