صمود وانتصار

شيخ فلسطيني شاهد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

الصمود

بعد مرور اثنين وسبعين عاما على النكبة الفلسطينية ما زال الحاج ابو صبحي يستذكر هذه الأيام الصعبة والأليمة وجرائم العصابات الصهيونية بحق فلسطين ومدينته يافا عروس فلسطين.

ومن على فراش مرضه في بيته الكائن في مدينة يافا.. تحامل الحاج على أوجاعه وبدأ يروي ما شاهده من تفاصيل، لم تغب جرائم القتل والترهيب والتهجير والتشريد التي نفذتها العصابات الصهيونية عن ذاكرة ابن مدينة يافا مع مرور الزمن.

واكد الحاج ابو صبحي شحادة: “سقط على مدينة بدون مبالغة اكثر من 4000 صاروخ بدائي والصاروخ الذي لم ينفجر بلغ طوله 1.80 الى مترين..”.

وشكلت نكبة فلسطين عام ثمانية وأربعين محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، تمثلت باحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية وتدمير خمسمئة وواحد وثلاتين تجمعا سكانيا وطرد وتشريد حوالي خمسة وثمانين من السكان الفلسطينيين.

ففي عام ثمانية وأربعين، نفذت العصابات الصهيونية أكبر عملية انتهاك لحقوق الفلسطينيين، حيث اقتلع أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني من أراضيهم وهجروا من خمسمئة وواحد وثلاثين قرية ومدينة فلسطينية.

واستولى الصهاينة على أراضي الفلسطينيين التي بلغت مساحتها نحو ثمانية عشر مليونا وستمئة الف دونم، حتى تحول بين عشية وضحاها أكثر من 85 بالمئة من الشعب الفلسطيني إلى لاجئين خارج الوطن وداخله.

إثنان وسبعون عاما مرت على نكبة ثمانية واربعين وما زال الحاج وأبناؤه وأحفاده وملايين اللاجئين الفلسطينيين يعيشون تفاصيل الجرح الدامي لكنهم متخندقون خلف الصمود ومتسلحون بأمل العودة الى ديارهم التي هجروا منها، مهما طغى الظلام ومهما تواطأ العبيد المتخاذلون من الأعراب.