صمود وانتصار

كلمات هامة لقادة محور المقاومة “آية الله قاسم “: خيار الشعب البحريني هو المقاومة ضد الاحتلال

الصمود

قال العالم البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم أن خيار شعب البحرين هو المقاومة المشتركة من كل أبناء الامة ضد العدوان الاسرائيلي والتطبيع وصفقة القرن وضد العمل على انقسام الامة والتبرؤ من موقف التآمر وهو التبرؤ كذلك من التآمر والتخاذل والاستسلام للإرادة الامريكية والصهيونية التي تستهدف امتنا.

واليكم نصل كلمة آية الله عيسى قاسم خلال كلمة لقادة محور المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي:

السلام على السالكين الى الله على طريق القدس طريق التضحية والفداء والشهادة،

هذه كلمة موجزة من نقاط ثلاث:

  • أولاً: اعلان يوم القدس العالمي.

يوم القدس العالمي هو يوم المسجد الاقصى والقدس وفلسطين والامة بأجمعها الا من عاداها وتآمر على وجودها. اعلان ان يوم أخر جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام يوم القدس العالمي كتبه وأعلنه وعي اسلامي عميق ونظرة اسلامية وموضوعية واضحة وبصيرة مستقبلية نافذة ورؤية سياسية ممتدة وفهم فقهي دقيق واحساس صادق بثقل التكليف وواجب حماية الدين والامة وشجاعة قل نظيرها وعزم لا يشوبه ارتخاء وتصميم غير مبتلٍ بتردد ومبدئية بالغة الصرامة، ذلك ما كان وراء اعلان الرجل العظيم والقائد الاسلامي المظفر والثائر في سبيل الله والفقيه المتضلع والسياسي البصير والمنقذ الكبير وهو الامام الخميني قدس الله سره في هذا اليوم يوما عالميا للقدس والاقصى الشريف، وكان اعلان اليوم العالمي للقدس ضرورة الامس واليوم صار هذا اليوم واحيائه وصب العناية عليه أشد ضرورة وأكثر الحاحا للحفاظ على وجود الامة ومصيرها لما حصل من تسارع عملية التفعيل لما كانت مهددة به من تقويض كيان الامة ووحدتها ومقدساتها والاستيلاء على اراضيها ومصالحها.

اليوم نجد الاعلان السافر لصفقة القرن ومؤتمر المنامة لتفعيل الصفقة والتسابق في التطبيع مع العدو الصهيوني المُعلن من عدد من الدول العربية والسعي في انشاء تحالف معه وهو تحالف يطلب ودّ أمريكا وإسرائيل فلا يكون الا ضد الامة ودينها ووحدتها ومصالحها ولخدمة الاعداء وجودها.
اليوم صارت إسرائيل في نظر انظمة عربية لا تتستر في موقفها المناقض لمصلحة الامة ومقتضيات الدين، صديقة يطلب منها الامن وبدعمها الحفاظ على الوجود ويحتمى بها من إيران وغيرها من بلاد الاسلام ومن كل جبهة مقاومة.

اليوم أصبحت الساحة الاسلامية في عدد من بلاد الاسلام وتحت رعاية انظمتها السياسية مفتوحة لأنواع الممارسات الصهيونية التخريبية والافساد والمؤامرات على وجود الامة من داخل بلادها مدعومة من القائمين على انظمتها السياسية المعادية. وكذلك النشاط الاعلامي المتزايد في المطالبة بعملية التطبيع والتسليم للإرادة الامريكية والصهيونية الشيء الذي لم يكن يجرؤ على الاقدام عليه بالأمس والنشاط المتزايد في التحريض على ما تبقى من وحدة الامة مما يهدد حصانة وعي بعض جماهير الامة وحماستها لدينها وأمتها وسلامة اراضيها وان تصاب باليأس والاحباط والتخاذل ويهدد بأكبر التمزقات لكيان الامة.

  • ثانياً: شعب البحرين وقضية الامة.

خيار شعب البحرين هو المقاومة المشتركة من كل أبناء الامة ضد العدوان الاسرائيلي والتطبيع وصفقة القرن وضد العمل على انقسام الامة والتبرؤ من موقف التآمر وهو التبرؤ كذلك من التآمر والتخاذل والاستسلام للإرادة الامريكية والصهيونية التي تستهدف امتنا من أي كان هذا الموقف من فرد او حزب او نظام سياسي وكل ما كان او يكون من هذه السياسة والسلوك السياسي على يد النظام السياسي في البحرين، فالشعب يقف ضده ويرى فيه استخفافا به وبدينه وبأمته ومقدساته وهو مناف ويراه منافيا لكرامته ويقاومه بما استطاع من مقاومة.

شعب البحرين في كل تاريخه وتاريخ ثورته موقف ثابت غير قابل للتغيير وهو الموقف الجدي الصارم المدعوم بالتضحية والجهاد والمقاومة لأي تفريط بكرامة الامة واستقلالها ووحدتها ومصالحها وسلامة أراضيها والمقاومة العامة لأي محاولة من محاولات تمزيق الامة والارتماء بأحضان اسرائيل وأمريكا أو أي قوة عدوانية غاشمة طامعة.

البحرين الشعب مع الانتصار والحماية لكل ذرة تراب من تراب فلسطين واي ارض اسلامية والمنطلق لذلك دائما ديني إيماني فقهي رؤية اسلامية صافية ورؤية سياسية واعية والاستهداء بهدي القرآن الكريم والسنة المطهرة.

  • ثالثاً: قاسم سليماني ويوم القدس

في ذكر الحاج ذكر لمحراب الصلاة وساحة المقاومة والجهاد والفداء، في ذكره ذكر المسجد الاقصى وقدسيته والقدس واهميتها والقضية الفلسطينية ومركزيتها وواجب الجهاد والوفاء له وعشق الشهادة والسعي الجاد على طريقها.

وفي ذكر كل شيء من ذلك ذكر لذلك الرجل المثال في الايمان والتقوى والعبادة والجهاد والصبر والاقدام والبصيرة والتضحية والشموخ والفداء والقدرة على تحريك الروح الثورية عند الاخرين على الطريق الصحيح الموصل. نعم في ذكر كل شيء من ذلك تذكير به، وهو الحاضر بعد استشهاده، حضوره قبله لم يكن أشد في كل ساحات الجهاد دورا فعالا وتحريكا ودفعا على طريق البسالة والتضحية في سبيل الله وشحدا للهمم والهاما للحماس لقضايا الحق وتشويقا للشهادة ورفعا للمعنويات وتعزيزا للثقة بالنصر وتحقيق للظفر.

شكرا لكل رجال المقاومة وبواسلها المضحين والعاملين في سبيل انقاذ الامة ودينها وكرامتها من كل اعداء الله والانسانية والحق والعدل والقيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته“.