تشكيل مجلس تنسيقي للمعارضة السعودية بهدف إزاحة محمد بن سلمان عن ولاية العهد؛ هذا ما كشف عنه الناشط السعودي عبد الرحمن السهيمي، الذي اكد ان المجلس يضم ثمانية عشر عضوا بينهم ثلاثة امراء وان عمله سيقتصرعلى مراسلات لدول العالم والهيئات الرسمية والدولية، مشيرا الى انه تمت مخاطبة البرلمانات الاسلامية ودول في الخليج الفارسي واعضاء بالكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي.
وقال عبد الرحمن السهيمي:”منذ عام قررنا لتكوين مجلس تنسيق فيما بيننا في داخل المملكة العربية السعودية. طبعاً نحن لاندع الی اعتصامات ولا لعصيان مدني ولالحمل السلاح وانما بعد التشاور قررنا ان نخاطب البرلمانات”.
المجلس التنسيقي دعا الملك الى ازاحة محمد بن سلمان من كل المناصب بما فيها ولاية العهد مؤكدا انه يتجه الى دعم الامير احمد بن عبد العزيز ال سعود في ولاية العهد على ان تكون فيها السعودية دولة مؤسسات ومملكة دستورية ذات برلمان منتخب.
واشار السهيمي الى وجود سبع عشرة دولة اسلامية مؤيدة لهذا التوجه مؤكدا أن مؤسسة القضاء والمؤسسات الدينية في المملكة أصبحت مسيسة وفي خدمة ولي العهد وان الدولة تخوض حروبا لا طائل منها في اليمن وفي دعم الاكراد ضد تركيا ودعم المجموعات المسلحة في العراق وسوريا.
ومنذ مقتل الصحفي السعودي خاشقجي تصاعدت موجة اللجوء من قبل المعارضين والناشطين والمدونين السعوديين باتجاه اوروبا وكندا. وفي بريطانيا بدأ يحتشد عدد كبير من المعارضين بهدف انشاء اطار سياسي واسع. وقبل عامين اجتمع العشرات في العاصمة لندن ووضعوا هيكلا تنظيميا ونظاما داخليا لتجمع موحد لقوى المعارضة بمختلف اطيافها. ومع لجوء الوزير ورجل المخابرات السعودي السابق سعد الجبري الى كندا، ازداد تفاؤل الجاليات السعودية المعارضة في الخارج في امكانية تاسيس اطار واسع للعمل الوطني ضد ما بات يعتبرونه نظاما استبداديا وقمعيا ودمويا بقيادة بن سلمان.