صمود وانتصار

الزراعة تنفذ مسحاً ميدانياً للجراد في مناطق التكاثر

الصمود

تنفذ وزارة الزراعة والري ممثلة بمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي، حالياً، مسحاً وتقييماً ميدانياً لوضع الجراد في مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي، والصيفية في شبوة وحضرموت ومأرب والجوف.

وأشارت النتائج الأولية للمسح الميداني الذي يستمر عشرة أيام بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إلى تسجيل مجموعات من الجراد التجميعي البالغ، ذي اللون الأصفر، بكثافة متوسطة إلى عالية في معظم المواقع بالمناطق المستهدفة من المسح في محافظة الجوف.

وسُجلت مجموعات من الجراد وحالات تزاوج ووضع البيض في بعض المواقع بمناطق شمال تهامة ومديرية صرواح بمأرب في مؤشر لافت إلى أن وضع الجراد سيكون أكثر نشاطا في مناطق التكاثر الصيفية نتيجة للظروف المناخية الملائمة جراء استمرار هطول الأمطار وتوفر الرطوبة والغطاء النباتي الأخضر.

وأوضح مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس وجيه المتوكل أن المؤشرات تؤكد أن وضع الجراد الصحراوي سيكون أكثر خطورة على الأمن الغذائي نتيجة استمرار الظروف البيئية الملائمة.

وأشار إلى أن النتائج الأولية للمسح الميداني تؤكد بأن اليمن سيشهد انتشاراً واسعاً للجراد في مناطق التكاثر الشتوية والصيفية وكذا مناطق التكاثر الداخلية ما يشكل خطراً حقيقياً على الزراعة خلال الموسم الزراعي، لافتًا إلى حاجة مركز مراقبة ومكافحة الجراد إلى الدعم بالآليات والسيارات ومستلزمات المكافحة والمعدات والمبيدات والميزانية لتشغيل الفرق الميدانية ليتمكن من مواجهة هذه الآفة والحد من أضرارها على الأمن الغذائي.

وناشد المنظمات الدولية والجهات المعنية بالأمن الغذائي إلى سرعة التدخل لمساندة جهود مركز الجراد في التصدي لهذه الحشرة التي تشكل تهديداً حقيقياً على المحاصيل الزراعية.

واعتبر المتوكل، أن الجراد في حال انتشاره على نطاق واسع خاصة في الصحاري والسواحل سيشكل تهديدا على الأمن الغذائي ليس في اليمن فقط ولكن في المنطقة والإقليم بشكل عام.