صمود وانتصار

شاهد .. الإمارات تنقلب وتسيطر على سقطرى

الصمود

سيطرت ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتيا بشكل كامل على جزيرة سقطرى الواقعة في خليج عدن بعد معارك عنيفة مع القوات التابعة للرئيس الخائن عبد ربه منصور هادي المدعومة سعوديا. وافادت مصادر اعلام محلية أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على جميع المباني الحكومية والمعسكرات ورفعت العلم الاماراتي فوقها. وقال رمزي محروس محافظ سقطرى التابع لهادي إن قواته تعرضت للخذلان من حلفائهم في اشارة الى السعودية.

بعد اشتباكات ومعارك ميدانية بجزيرة سقطرى اليمنية سيطر المجلس الإنتقالي المدعوم اماراتيا على المقار الحكومية بمدينة حديبو العاصمة وسط سخط شعبي ومطالبات باخراج التحالف السعودي الاماراتي وعجز حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي عن اتخاذ أي خطوة فيما تجاهلت السعودية الوضع في الجزيرة في حين تشهد محافظة أبين مواجهات عنيفة بين مليشيات حزب الاصلاح والمجلس الانتقالي.

بعد أكثر من عام على انحسار الدور الإماراتي في جزيرة سقطرى جنوب اليمن هاهي اليوم تعود للواجهة ولكن هذه المرة عبر ذراعها المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي حيث سيطر على مقار حكومية من بينها مديرية الأمن بمدينة حديبو عاصمة الجزيرة وشهدت المدينة معارك عنيفة مع قوات هادي وسط استهجان للأهالي من صمت السعودية أمام هذا التصعيد.

وقال توفيق الحميري مستشار وزارة الإعلام اليمنية:” ما يحدث في عدن وسقطرى وحضرموت وكل المناطق اليمنية المحتلة هو عبارة عن تأجيج لمسح الهوية ومحاولة لفرض إحتلال وتمرير هذا الإحتلال على أبناء الشعبي اليمني، هناك رفض شعبي لهذا الإحتلال وسيستمر وبالنسبة الينا لا يمكن عن نغفل عما يحدث في سقطرى والمهرة، سيتم ادخال سقطرى والمهرة ضمن عمليات توازن ردع القادمة”.

واعتبر مراقبون أن ماحدث في جزيرة سقطرى يأتي في ظل تبادل الأدوار بين السعودية والإمارات في الجنوب وفق ماتقتضية مصالح وأطماع الدولتين الاستعمارية في تقسيم الثروات والمواقع الاستراتيجية في البلاد .

كما قال احمد العليي منسق الجبهة الوطنية الجنوبية:”السعودية والإمارات تهدفان الى إطالة امد الصراع والغرض منه احداث اكبر قدر ممكن من الفوضى والقتل والتدمير التي تمكن السودية والإمارات من السيطرة على اجزاء كبيرة من المحافظات الجنوبية الغنية بالثروات وذالمواقع الإستراتيجية”.

في المقابل ارتفعت حدة التوتر بين مليشيات حزب الاصلاح وقوات المجلس الانتقالي الموالية للامارات في محافظة أبين الجنوبية حيث شهدت مواجهات عسكرية وصفت بالأعنف منذ اندلاعها في مايو الماضي في حين تشهد محافظة عدن عمليات اغتيالات متواصلة .

وتبقى مطامع في السيطرة على ثروات جنوب اليمن هو محور الرئيسي لدول العدوان والتي باتت جالية من خلال تبادل الأدوار بين وكلائها من مرتزقة ابوظبي والرياض.