صمود وانتصار

إستهداف رمز قوة النظام السعودي بصواريخ يمنية سرية

الصمود

رمز قوة النظام السعودي والأكثر تحصينا “وزارة الدفاع ومقر الاستخبارات” وقاعدة سلمان الجوية في العاصمة الرياض، المليئة بالخبراء والجنود الأمريكيين، ومواقع عسكرية أخرى في جيزان ونجران، دكت اليوم بالصواريخ البالستية والمجنة وسلاح الجو اليمني المسير، في عملية نوعية أدخلت الرعب إلى قلوب آل سعود.

القوات اليمنية أطلقت على عمليتها الهجومية الكبرى التي استهدفت العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة “قدس” “وذوالفقار” والطائرات المسيرة، أسم “توازن الردع الرابعة”، وذلك في إطار الرد المشروع على استمرار الحصار الظالم والعدوان الغاشم على أبناء الشعب اليمني العظيم.

عملية “الرعب” اليمنية التي استمرت لساعات طويلة، أستخدم فيها سلاح سري جديد من طراز الصواريخ المجنحة طويلة المدى، لكن القوات المسلحة اليمنية تحفظت على إسمه إلى أن يحين الوقت المناسب، ليبقى لغزا ورعبا لقوى العدوان.

وبعد الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي التي تضاعفت قدراتها بنسبة 400% بالمئة، تحول التركيز اليمني إلى الصواريخ المجنة عالية الدقة التي أثبت مجددا ما هو مؤكد، أي فشل الدرع الصاروخي والباتريوت الأمريكي في صدها، رغم إنفاق السعودية مليارات الدولار لاستيرادها.

وعلى خلاف عمليات التوازن اليمنية الثلاث السابقة التي اقتصرت على ضرب أهداف إقتصادية ونفطية في شرق وغرب السعودية، فقد خرجت عميلة اليوم عن المألوف واستهدفت مواقع ومقرات عسكرية وسيادية أكثر تحصينا ومتباعدة في نطاقها الجغرافي في العمق السعودي، بعضها يبعد عن اليمن قرابة ألف كيلومتر، لكتشف هذه الضربة مدى التطور الذي وصلت إليه المنظومة الصاروخية اليمنية رغم العدوان والحصار الجائر على اليمن منذ أكثر من 5 سنوات.

ودون أدنى شك فإن اليمنيون يسعون من خلال هذه الضربات النوعية للضغط على السعودية لوقف عدوانها على الشعب اليمني، وكما أن عملية الردع الثالثة كانت أشد قساوة من عمليتي الردع الأولى والثانية، فإن العملية الرابعة تبدو أقسى من سابقتها من حيث تعدد الأهداف المستخدمة وثقلها الإستراتيجي، وبالتالي فإن العملية الخامسة في حال استمر العدوان ستكون أشد إيلاما للنظام السعودية من العمليات السابقة، والرسالة اليمنة اليوم كانت واضحة للسعوديين، “خيارين لا ثالث لهما: إما وقف العدوان، أو تلقي المزيد من الصواريخ، فلا يوجد مكان آمن على امتداد الجغرافيا السعودية حتى تلك الأكثر تحصينا والخاضعة للحماية الأمريكية المباشرة”.