اعتبر الخبير العسكري العميد عابد محمد الثور، اعتراف السعودية بانها اعترضت ثماني طائرات يمنية مسيرة، بانها دلالة كبيرة على ان الضربة اليمنية النوعية حققت نتائج كبيرة، اضافة الى التغريدات التي نشرت حول الاهداف التي تم استهدافها كانت واضحة.
وقال محمد الثور في حديث لقناة العالم خلال برنامج “مع الحدث”: ان اليمن من خلال عملية توازن الردع الرابعة، كشف حقيقة النظام السعودي وقواته المسلحة والاكذوبة التاريخية التي استمرت لعقود من الزمن وهي تشتري الاسلحة بمليارات الدولارات، بعدما تم فضح الجيش الاسطوري.
واوضح محمد الثور، ان الضربة اليمنية قد مرغت انف الجيش السعودي بالتراب واصبح اضحوكة العالم وحديث الشارع والصحافة والاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً الى ان الضربة التي طالت وزارة الدفاع في الرياض كهدف استراتيجي حملت بعداً ميدانياً وسياسياً، ودلالة كبيرة على القدرة باستهداف رأس النظام في الجيش وهي وزارة الدفاع السعودية خاصة ان هذه الوزارة واقعة تحت السيطرة الامريكية ويديرها خبراء امريكيون واسرائيليون.
ولفت الى ان التنديد الامريكي والبريطاني بالضربة اليمنية باستهداف اهدافاً استراتيجية في الرياض، اكبر دليل علی ان الضربة وصلت، معتبراً ان هذه الضربة النوعية الاستباقية اعطت مؤشراً لمرحلة قادمة جديدة في مسار العمليات الهجومية باتجاه اهدافاً استراتيجية كما حصلت سابقاً والتي كان اخرها استهداف آرامكو النفطية.
واضاف محمد الثور، ان الضربة اليمنية الاخيرة تعتبر الاولى والوحيدة والاكبر مما سبق باتجاه عسكري ورسالة للسعودية بان عملية التوازن وضرب الاقتصاد بات سهلاً وسيتم في المرحلة القادمة ضرب العصب والقوة العسكرية التي تتباهی بها السعودية.
وبيّن ان تدمير وزارة الدفاع جاء بالتزامن مع زيارة رئيس الموساد الاسرائيلي لدول عربية ومنها السعودية، واثبتت ان المعلومات الاستخباراتية التي استطاعت القوات اليمنية الحصول عليها دقيقة جداً. كما ان وصول العدد الهائل من الطائرات المسيرة والصواريخ يعطي رسالة للسعودية وللعالم باكذوبة التسليح الامريكي للنظام السعودي.