صمود وانتصار

الحرب في اليمن باتجاه التصعيد السعودي وليس التهدئة الاممية ! بقلم / محمد محمد المقالح

 

12705361_1062957887097476_8877227219978983990_n

* وزير خارجية العدو السعودي عادل الجبير : العمليات العسكرية لقوات التحالف ستستمر في اليمن حتى عودة الشرعية !

* ولد الشيخ : الخلافات العميقة بين الاطراف المتحاربة تحول دون اجراء مفاوضات جديدة في اليمن !

من جمع وربط التصريحين الانفي الذكر نستنتج ان العالم المشغول بتطورات الحدث السوري سيترك اليمن للسعودية وحلفها الاجرامي لمواصلة قصف اليمن وقتل اليمنيين ولتدفع لمزيد من الاقتتال بين اليمنيين حتى اشعار اخر !

هناك من يقول بان “الاشعار الاخر” هو حتى اكتمال عام على بدء العدوان وحتى تكون السعودية قد احدثت اختراق كبير في جبهة الجيش واللجان يوازي ما كان يؤمل به من اختراق في محافظة صنعاء عبر فرضة نهم ولما تم احتواء هذه اجبهة ومنع تقدم المرتزقة شبرا اضافيا عن معسكر الفرضة تقرر التفكير بفتح جبهة اخرى ربما في تعز او اي محافظة اخرى بما فيها محاولة فتح جبهة اخرى في محافظة صنعاء نفسها !

من ناحيتي هذا يؤكد رؤيتي بان من يراهنون على قرب الحلول السلمية والمفاوضات السياسية واهمين من ناحية ومهزومين ومشوشي الوعي تجاه طبيعة الحرب من ناحية ثانية وان الحقيقة وعلى خلاف كل تلك الاوهان ان السعودية لا نية لديها ليقاف عدوانها ما لم تكسر اليمن وتحقق انتصار سحق عليه هو الرضوخ الكامل لشروطها بما في ذلك اخراج انصار الله وقوى ثورة 21سبتمبر من المشهد السياسي وتوقيع الجميع لوثيقة اذلال تعيد كل ادوات السعودي الى السلطة ولان هذا غير ممكن واصبح من المستحيل ان تحقق السعودي نصرا عسكريا ساحقا في اليمن فان هذا سيعني مواصلة الحرب طالما وهناك من يغريها بامكانية تحقيق هذا النصر المزعوم وطالما لم نغير نحن استراتيجيتنا باتجاه هزيمتها وجعلها تتلقى ضربات موجعة وقاسية في الحدود تحديدا وفي كل الجبهات المفتوحة الاخرى من ناحية اخرى..

جبهة مارب هي اليوم ساخنة ولكن لا انجاز عسكري وسياسي يمكن ان تحققه هذه الجبهة ما لم يتم تحرير عاصمة المحافظة نفسها ومديريات النفط والغاز وتامين طرق تصديرها ووصولها الى بقية المحافظات وهذا ما يجب ان يتم بعد ان تقدم جيشنا ولجاننا في جبهة كوفل والجدعان خلال الايام الثلاثة الماضية بشكل مهم ونوعي وينبغي ان يتواصل هذا التقدم ميدانيا وليس فقط اعلاميا على اهمية التقدم الاعلامي ايضا ولكنه يصبح فارغا ومجرد هضربات اذا لم يكن يستند على حقائق قائمة على الارض وباتجاه مواصلة التقدم بدون توقف وقبل ان يستعيد العدو هناك انفاسه او معنوياته المنهارة فعلا .

كما ان معركة تحرير مارب ينبغي ان تتزامن مع معركة تحرير فرضة نهم ومفرق الجوف وتطهيرها نهائيا من مقاتلي المرتزقة بعد ان تمت محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم من عدة جهاتوقبل هذا وذاك ضرورةتامين الجبهات الخلفية للفرضة حتى لا يحدث اختراق مشابه ولكن من مكان اخر

ولكن كل هذه المعارك والانتصارات الداخلية على اهميتها لا تنهي الحرب العدوانية على اليمن ما لم تتواصل الانجازات المهمة في عسير وجيزان ونجران وباتجاه مزيد من التقدم ومزيد من اسقاط المعسكرات والمدن في ايدي الجيش واللجان الشعبية وحينها تكون اي مفاوضات لايقاف الحرب لصالح اليمن ومن اجل استكمال سيادتها واستقلالها وتحرير ما تبقى من اراضي محتلة سوا من قبل السعودية والامارات اومن قبل ادواتها الارهابية والارتزقاية كتنظيم انصار الشريعة وغيرها من التنظيمات الارهابية في الجنوب والشمال

المشهد في المنطقة يشير الى ان السعودية وتركيا والجماعات الاصولية ومن يقف خلف هذا المحور من قوى دولية واقليمية يخسراليوم وبسرعة في سورية وان تقدم الجيش السوري السريع في شمال وجنوب سورية ينبىء عن انهيار متسارع للمشروع التامري برمته على سورية وفتح المجال للتسوية السياسية السورية السورية وهذا يعني ان تعويض السعودية او هذا المحورعن خسارته في سورية سيكون في اليمن حتما او هكذا يحلمون وهذا يعني استمرار العدوان وتصاعد جرائمه وتصعيد اكثر في المعارك البرية وفتح او تحريك اكثر من جبهة حرب داخلية !

نعم الميدان يقول بان السعودية وحلفائها ومرتزقتها يتراجعون ليس فقط في سوريىا بل وفي اليمن ايضا وعلى كل جبهات الحرب الداخلية تقريبا وتحديدا في جبهات ميدي وذوباب وكرش ومارب والجوف وغيرها ولكن هذا لن يدفع السعودية لوقف عدوانها بل يدفعها لمضاعفة جهدها الاجرامي في القصف والدعم اللوجستي للمرتوقة اكثر واكثر على امل احداث اختراق ما قرب صنعاء او امكانية احتلال مدن او محافظات جديدة قبل ان تكمل الحرب عاها الاول -ان امكن- وعلينا ان نجعل ذلك المخطط التصعيدي غير ممكنا هناك في السعودية لا هنا