في لقاء قبلي موسع. حكماء حجة يؤكدون استمرار التحشيد والتعبئة في مواجهة العدوان
الصمود
أكد لقاء قبلي موسع لحكماء وعقلاء محافظة حجة، امس الثلاثاء، استمرار دعم التحشيد والتعبئة العامة وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان والتصدي للغزاة والمحتلين.
وفي اللقاء قال محافظ محافظة حجة هلال الصوفي: “صمود أبناء اليمن لأكثر من خمس سنوات في وجه العدوان، يعكس الروحية والعنفوان الشعبي المتأصل بهذا الوطن”، مؤكداً أن وحدة الجبهة الداخلية اليوم أقوى من أي وقت مضى، رغم رهانات العدوان ومحاولاته ضرب اليمن من الداخل.
وأشار إلى أن معركة اليوم مع العدوان، معركة انتزاع سيادة البلد وخروجه من حالة الارتهان والتبعية، لافتا إلى أن هذا اللقاء يضع الجميع أمام مسؤولية الاستمرار في مواجهة العدوان.
وحيا محافظ حجة تضحيات أبناء وقبائل المحافظة ومواقفهم الوطنية منذ بدء العدوان على اليمن، مؤكداً ضرورة بذل قصارى الجهود في رص الصفوف وتعزيز رفد الجبهات بالمال والرجال والاستمرار في توعية الشباب وتثقيفهم بثقافة القرآن.
ودعا القوى وقبائل المحافظة إلى تعزيز الاصطفاف والالتفاف لإفشال مخططات ورهانات العدوان، لافتاً إلى أن إمعان التحالف في ارتكاب المجازر المروعة بحق أبناء حجة لن تثني من صمودهم وتلاحمهم بل تزيدهم بأساً وصلابه للمضي في مواجهته حتى تحقيق النصر.
فيما أوضح مدير أمن المحافظة العميد نايف أبو خرفشة أن أبناء حجة يجمعون على رفض مشاريع الوصاية ودعم خيار النصر، مستعرضا دلالات وثمار الصمود في توحيد وتماسك الجبهة الداخلية وما يتحقق من انتصارات ميدانية وإسقاط محاولات التحالف يوما إثر آخر.
بدوره، أكد شيخ مشائخ المحافظة شايف أبو سالم في كلمة عن مشائخ المحافظة، جاهزية قبائل حجة للإسهام في دعم معركة تحرير مأرب وتعزيز انتصارات الجيش واللجان الشعبية، لافتا إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار وجرائم حرب ممنهجة تستدعي تعزيز الوعي وحشد الجهود لوضع حد لانتهاكات العدوان بقيادة السعودية والمرتزقة.
من جهته، دعا رئيس فرع مجلس التلاحم القبلي بالمحافظة صادق الأدبعي إلى استمرار رفد الجبهات لتعزيز الانتصارات ضد قوى الغزو والاحتلال، لافتاً إلى أنه لا خيار سوى الصمود والسير على درب الشهداء في مواجهة قوى الاستكبار دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأدان بيان صادر عن اللقاء تلاه أمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان باستهداف منزل المواطن نايف مجلي بمديرية وشحة وراح ضحيتها نساء وأطفال، موضحاً أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تعرضت لها المحافظة والتي ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية، تتحمل مسئوليتها الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيتم تقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى رصد وتوثيق الجرائم التي يتعرض لها أبناء اليمن بما يضمن محاسبة مرتكبيها.
وندد البيان بالجريمة التي ارتكبتها مليشيا الإصلاح التابعة للعدوان بحق آل سبيعيان في وادي عبيدة بمأرب وكذا احتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية، مؤكدا استجابة قبائل حجة للنكف القبلي وتلبية نداء آل سبيعيان للثأر من القتلة والاقتصاص لدماء الشهداء.
وأشاد اللقاء بانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وكذا ما تحققه القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير من إنجازات في العمق السعودي، مؤكدا استمرار أبناء حجة في رفد الجبهات لإفشال مؤامرات العدوان في تنفيذ المشروع الاستعماري باليمن.
وأكد البيان استمرار صمود وثبات أبناء حجة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته مهما بلغت التضحيات والتحديات، داعيا قبائل المحافظة الوقوف صفاً واحداً والتأهب والجهوزية لوضع حد للعدوان وإسقاط مخططاته ومشاريعه وطرده من تراب الوطن.
تخلل اللقاء قصيدتان عبرتا عن موقف الصمود والاستمرار في النضال الوطني وملاحم انتصارات الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان.
حضر اللقاء وكلاء المحافظة والمشايخ والوجهاء والعلماء ومدراء المديريات وأعضاء السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والنخب المثقفة والتربويين وقيادات المجتمع.