بعد استشهاد المقاوم علي كامل محسن من الحزب الله لبنان في منطقة مطار دمشق في احدى الهجمات التي شنها سلاح الجو الصهيوني هناك سؤال في المنطقة هل تندلع الحرب بين الكيان الغاصب و لبنان.
وكتبت صحيفة “الديار اللبنانية اليوم السبت : بعد ان كرس حزب الله معادلة الردع مع اسرائيل يترقب الكيان الصهيوني عن كثب ردا من المقاومة بعد استشهاد المقاوم علي كامل . وعليه، نشر جيش العدو الصهيوني كتيبة عسكرية على طول الحدود مع لبنان، خاصة ان امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله اكد بشكل واضح منذ آب الماضي ان حزب الله سيرد على إسرائيل من الاراضي اللبنانية مقابل كل من يستشهد من مقاتليه في سوريا.
وبحسب صحيفة هآرتز تتوقع اسرائيل ان يقوم حزب الله بعملية محدودة ضدها، ولكن دون ان تؤدي هذه العملية الى جر الطرفين الى حرب. ذلك ان الكيان الصهيوني يعتقد ان الرد سيكون مشابهاً للرد الذي حصل في ايلول الماضي عندما اطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات الاسرائيلية رداً على هجوم اسرائيلي قتل فيه عنصران له في مرتفعات الجولان.
وتقول اوساط بارزة في محور المقاومة ان إعلان المقاومة ان الشهيد محسن قضى بغارة اسرائيلية في سوريا هو للتأكيد على التزامها بأن الرد حتمي ورادع وقاس لا محالة، لكنه ليس بالضرورة ان يكون بعد ساعات او ايام او أسبوع او أكثر، وهذا التوقيت مرتبط بقيادة المقاومة السياسية والعسكرية والميدانية. وهو قرار عادة ما يكون مدروساً الى درجة فائقة الدقة وبشكل لا يقود الى تصعيد واسع او الى حرب مفتوحة وحتى الى تفجير الوضع القائم.\
وتقول الاوساط ان الربط بين الرد المتوقع للمقاومة والتطورات الداخلية كالتجديد لليونيفيل او الوضع الاقتصادي والمالي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ليس في محله. وتشير الى ان استراتيجية المقاومة وعملها وتقديرها للموقف على الحدود الجنوبية وللصراع المفتوح للعدو مرهونة بالجبهة وتطوراتها وليست مرتبطة بأي وضع لبناني داخلي او اقليمي.