دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي ومعه وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي اليوم إختبارات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي والتي يتقدم لها 200 ألف و898 طالب وطالبة موزعين على ألف و611 مركزاً اختبارياً.
حيث تفقد النعيمي والحوثي ومعهما وزير الإعلام ضيف الله الشامي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب وعدد من وكلاء وزارة التربية وأمانة العاصمة سير اختبارات الشهادة الثانوية بمدرستي الشهيد طاهر الصيفي والكويت.
واستمعوا من نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات أحمد النونو ومدير الإختبارات بوزارة التربية صالح الوادعي ومدير مكتب التربية بالأمانة زياد الرفيق والقائمين على المركزين الإختباريين إلى شرح حول الإجراءات التي تم تنفيذها لتمكين أبنائنا الطلاب والطالبات من أداء الامتحانات بكل يسر وسهولة.
وفي التدشين اعتبر النعيمي تنفيذ الاختبارات انتصاراً للجبهة التربوية التي تجاوزت بثباتها وصمودها الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضها استمرار العدوان، فضلاً عن تفشي جائحة كورونا، والتي أعاقت استمرار العملية التعليمية في النصف الثاني من العام الدراسي.
ونوه بخطوات وزارة التربية والتعليم في تحديث العملية الإمتحانية للإرتقاء بالعملية التعليمية بصورة عامة، من خلال حوسبة العملية الاختبارية.
وأكد حرص المجلس السياسي الأعلى على تحديث وتطوير التعليم في اليمن لضمان إيجاد جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على بناء الغد المشرق الذي ينشده كل أبناء اليمن من خلال ترجمة للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في قطاع التعليم والمتضمن كذلك خطة مشتركة لوزارات التعليم الثلاث سيتم إقرارها خلال الأشهر المقبلة مع مراعاة خصوصية كل وزارة.
وقال” كل هذه الجهود الجماعية ستأتي ثمارها في المرحلة المقبلة، بما فيها تجاوز الصعاب التي تعيق طباعة الكتاب المدرسي” .. مشيرا إلى أهمية تضافر جهود الجميع في سبيل العمل على تطوير وتحديث العملية التعليمية برمتها.
من جانبه أكد وزير التربية والتعليم الحرص على إجراء اختبارات الثانوية العامة باعتبارها أحد المعايير الدولية لقياس مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطلبات واعتماد شهادتهم لدى مؤسسات التعليم الأكاديمي داخل الوطن وخارجه.
وتطرق إلى ما بذلته الوزارة من جهود متكاملة لإجراء الاختبارات التي تم تحديث آليات عملها لتتوافق مع أنظمة التصحيح الإلكتروني، بما يضمن الحد من ظاهرة الغش وتفادي الأخطاء الفنية وتوفير الدقة والسرعة في التصحيح وتقدير ورصد الدرجات واختصار الجهد والوقت والتكلفة.
وشدد الوزير الحوثي على ضرورة تضافر جهود الجميع للنهوض بالعملية التعليمية باعتبارها الركيزة الرئيسية للنهوض باليمن واللحاق بركب التطور والتكنولوجيا المتسارع، ما يستوجب النأي بالتعليم عن الصراعات الحزبية والمناكفات السياسية.
وثمن حرص التربويين على استمرار تأدية الرسالة التعليمية وتجاوزهم للظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها اليمن جراء إستمرار العدوان والحصار وتوقف صرف المرتبات .. منوها بمستوى انضباط سير العملية الإختبارية في المراكز التي تم زيارتها.
فيما أشار وكيل وزارة الصحة الدكتور نجيب القباطي وأمين عام الهلال الأحمر اليمني الدكتور فؤاد الماخذي إلى الجهود المبذولة لتوفير وسائل الحماية الشخصية من معقمات وكمامات، للطلاب والطالبات والكوادر المشرفة على عملية الاختبارات، بالإضافة إلى تجهيز سيارات إسعاف.