صمود وانتصار

أبناء المهرة يتصدون لقوات سعودية عند منفذ عمان الحدودي

الصمود

منع مسلحون قبليون من أبناء محافظة المهرة شرقي اليمن، مساء السبت، قوات سعودية من الوصول إلى منفذ حدودي مع سلطنة عمان، وذلك وفق مصادر يمنية محلية.

وأوضحت المصادر أن قوات سعودية تحركت من مطار الغيضة الدولي في المهرة، متجهة إلى “منفذ شحن” الحدودي مع سلطنة عمان.

وأشارت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، إلى أن مسلحين قبليين مناهضين للتواجد العسكري السعودي بالمهرة، اعترضوا طريق القوات السعودية قبل وصولها إلى المنفذ، وأجبروها على العودة إلى معسكر لها في مديرية حات بالمحافظة ذاتها.

ولفتت إلى أن القوات السعودية كانت تحركت باتجاه “منفذ شحن” بذريعة إيصال جهاز فحص حراري سيتم تركيبه في المنفذ، ضمن إجراءات مكافحة التهريب.

أبناء المهرة يتصدون لقوات سعودية عند منفذ عمان الحدودي

فيما قال المتحدث باسم “لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة” (أهلية) سالم بلحاف، التي تتزعم الاحتجاجات السلمية المناهضة للتواجد السعوي بالمحافظة، إن هذه التحركات السعودية في المهرة تأتي في إطار ما اعتبره سعي المملكة لـ”احتلال” المنافذ اليمنية، و”السيطرة على المهرة بما يمكنها من البقاء الدائم” بها.

واعتبر بلحاف أن “شماعة التهريب التي تتخذ منها السعودية حجة لتواجدها في المهرة لم تقنع المجتمع المحلي ولا الدولي”.

وأشار إلى أن لجنة الاعتصام ليس لها من حيث المبدأ أي إشكالية في مصالح سعودية مع الدولة اليمنية، لكن يجب أن يأتي ذلك عبر قنوات رسمية، وبموافقة أهالي المهرة، وعدم تعريضهم للخطر، وجر المحافظة لصراعات إقليمية.

وذكر أن لجنة الاعتصام علقت أنشطتها الجماهيرية ضد التواجد السعودي بالمحافظة بسبب جائحة كورونا، لكنها تعتزم استئنافها خلال الأيام المقبلة، حتى خروج آخر جندي سعودي.

أبناء المهرة يتصدون لقوات سعودية عند منفذ عمان الحدودي

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة، في إطار ما تزعم إنه “تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب”.

وإثر ذلك، تشكلت حركة “لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي”، تنظم بين الحين والآخر تظاهرات ضد احتلال القوات السعودية للمحافظة المحاذية لسلطنة عمان.

وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ560 كم مطل على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة مطار الغيضة الدولي، ومنفذان بريان مع سلطنة عمان هما “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.