صمود وانتصار

التطبيع مصلحه قوميه

الصمود

الصمود

في حقيقة الامر يجب على الدول العربية والإسلامية التي أنتقدت التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أن تعترف بأنها مَدينةٌ للإمارات وتطبيعها وعلى وجه الخصوص اليمن، وذلك لأن احد أهداف دولة الإمارات من خلال هذا التطبيع هو إحلال السلام في المنطقة وهذا ما حدث فعلاً او ماهو جاري حدوثه

 

قال تعالى *{ ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادوهم إلا إيماناً وتسليما}*

 

وفي هذه إشاره إلى أن الانتماء والجهاد ليس إنتماء طائفي او حزبي ولا الجهاد يعني مجرد أستخدام الاسلحة كوظيفه روتينيه يقوم بها كل من كلف بذلك، وإنما هو إنتماء وجهاد عقائدي ذو مبدأ ديني.

فإذا ما أُدرك خلل هذا المبدأ او المعتقد تم دحضه والتخلي عنه وانتهى الإنتماء إليه والقتال من اجلهِ وبالفعل هذا ما حدث وما يجب لاجله منا كيمنيين وعرب ومسلمين أن نمتن به للإمارات ، فبفضل ذلك اُكتشف للعالم العربي والإسلامي واليمنيين الاحرار بتحديد حقيقة مغازي التي تطمع إليه السعودية والإمارات من خلال عدوانهم على الشعوب العربية والإسلامية ومن بينها وطننا الحبيب .

 

فقد اُكتشف جلياً أن ما تبحث عنه السعودية والإمارات هو نهب خيرات وممتلكات الشعوب ونهي القضية العربية والإسلامية الخالده؛ القضية الفلسطينيه.

 

فمما لفت إنتباهي وأنا أقرأ السيكولوجية السياسية قبح تبرير الإمارات لتطبيعها مع الكيان الصهيوني المحتل وسذأجة عقول اولئك المصدقين لهذا التبرير الذي هو اقبح من ذنب فعلته عندما تحدثوا قائلين أن هذا التطبيع جاء ليوقف الإسرائليين عن ضمهم للأراضي وينهي قوأتهم المحتله من الاعتداء ليحل السلام بالمنطقة

 

اتسمت ابتسامة ساخرة وأنا اشاهد احد مسؤلي دويلتهم يتحدت بهذا الحديث ، وقلت لنفسي

وهل صارت دويلة الإمارات اعظم من مجلس الامن والأمم المتحدة حتى تأتي هي تستطيع منع الصهائنة عن كل ما ذكرت في تبريرها في حين عجز هؤلاء .

 

لكني رأيت من زاوية اخرى أنه بالفعل هذا التطبيع بآت يحقق الامن والسلام في المنطقة

 

فعلى الجانب المحلي عندما ادرك أولئك الاحرار الذين كانوا يقاتلون في صفوف العدؤان حقيقة السعودية والإمارات ومطامعهم في نهب ثروات البلاد فقط وليس لتحريرها كما كانوا يزعمون عادوا إلى احضان بلدهم ليحافظو على ممتلكاته ويحموا أرضهم ودينهم

وفي هذه دلالة على أن ليس كل من يقاتل في صفوف الاعداء مرتزق وإنما مغرر به بحسب ما يعتقدهُ انهُ صح ، لكن ما إن يرى المعطيات والبراهين التي تدل على عكس معتقده حينئذا يدرك الصح ويعود إلى وعيه

 

اما على الجانب العربي، فبعد أن اعلن التطبيع الإماراتي مع المحتل الصهيوني إذ صار جُل الدول العربية متوحدة الرأي على عدم قبول ذلك التطبيع ووقوفهم مع القضية الفلسطينية وتضامنهم مع مقاومتها

وهذا ما سيجعل المقاومة العربيةقوية متماسكه

باستثناء بعض الدول الخليجية التي لا تسمن ولا تغني من جوع مما سيضعب العدوء ويهز كيانه مهما بلغت قوته ونفوذهف رب ضارةً نافعه

 

ولهذا نقول للإمارات فعلاً نحن ممتنين لكم بهذا التطبيع الذي بفضله ستتوحد الامة العربية والاسلامية

بقلم د. عبدالناصر الهزمي