فعالية مركزية بالعاصمة “صنعاء” في الذكرى السادس لثورة 21 سبتمبر بحضور الحوثي ورئيس الوزراء
الصمود|صنعاء
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن ثورة 21 سبتمبر، هي ثورة كل اليمنيين في جميع الساحات بمختلف توجهاتهم.
وقال عضو السياسي الأعلى الحوثي في الحفل المركزي الذي أٌقيم اليوم بصنعاء بمناسبة العيد السادس لثورة 21 سبتمبر” جميع من في الساحات هم أبناء الثورة والقبائل والمشائخ، الذين كان لهم دوراً بارزاً في مؤازرة ومناصرة ومساندة ثورة 21 من سبتمبر”.
وأضاف “هذه الثورة التي خرجنا فيها وانطلقت ودعت في يومها الثاني ألا يكون هناك قفز على الآخر، بل دعت إلى الشراكة وقبلت بها وتحدث قائد الثورة في إحدى خطاباته بعد أن تقرر ست وزارات للثورة آنذاك، وحرصنا على أن تكون الست الوزارات لأبناء الجنوب ولا نريد أن نمسك بزمام السلطة، وبحيث نكون مراقبين لأدائها”.
وأشار إلى أنه كان هناك عمل لإغراق السفينة التي أرد أن يكون الجميع فيها بشتى الوسائل، من خلال محاولاتهم لمرات عديدة التآمر على الشعب اليمني .. وقال ” حينما فشلت جميع مؤامرات الداخل اتجهت الدول التي كانت تأمر أولئك للمؤامرة على بلدنا للانقضاض عليه بعدوان عسكري لا زلنا لليوم نخوض المعارك وما يزال الثوار الأبطال يخوضون غمار المعارك حتى أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية يخوضونها في كل الجبهات”.
وحيا محمد علي الحوثي البطولات التي يسطرها الأبطال والتصدي المفعم بالعنفوان في مواجهة العدوان .. وأضاف” حينما تحركنا تحرك الشعب من كل اتجاه وتقاطرت قوافل الكرم إلى الجبهات من كل حدب وصوب، واليوم تُقدّم قوافل من الشباب المدافعين عن الوطن، كل ذلك من أجل أن نعزز اللحمة الوطنية وما الصلح القبلي الذي يحدث اليوم إلا دليل على التوجه العملي لحمايتها”.
واعتبر ثورة 21 سبتمبر لم تأت ليتسلط عليها أحد أو لتتسلط على أحد أو من أجل ألا تؤمن بوجود الآخر، فنحن نؤمن بوجود الآخر وندعو للشراكة معه والسلم الاجتماعي لأبناء الوطن .. وتابع” نحن لم نرفض الشراكة مع أحد ولكن أولئك الذين لفظهم الشعب والذين يٌعتبرون مجرمون بحقه ونهبوا أرضه وتحكموا في قراره هم من يرفضون الشراكة مع الشعب اليمني”.
وأكد أن الشعب اليمني لن يقبل بأولئك، لن يقبل عبد ربه وأولئك المجرمون للعودة من جديد، لا أعتقد أن الشعب اليمني سيقبل بعود من دمر بناه التحتية.. وقال” هم لا يستطيعون الخروج من غرفهم إلا بإذن، أما نحن نعتز ونفتخر أن قرارنا بأيدينا وحاضرون لنكون في مقدمة الصفوف من أجل لم شمل الشعب اليمني واستمرار الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه”.
ودعا عضو السياسي الأعلى الحوثي الحكومة ولجنة شؤون الأحزاب إلى تقديم برنامج واضح لحل جميع الأحزاب اليمنية التي تقف مع العدوان على اليمن وشاركت فيه والتي ثبّت بنص القانون اليمني أن هذه الأحزاب مجرمة بحق الوطن والشعب.
وعبر عن الشكر لمجلس القضاء الأعلى لعزله القضاة الذين ثبت فسادهم .. موجهاً بإعداد قائمة بالقضاة الذين تم عزلهم والتقييم بأسباب الفصل حتى لا يعودوا لممارسة الفساد من جديد.. لافتاً إلى أن هناك قضاة كثيرون يحملون النزاهة والإيمان والوفاء للشعب اليمني ويستحقون كل التحية والتقدير.
ووجه محمد علي الحوثي الحكومة بإصدار قرار بعدم الاستيراد من الدول التي طبعّت مع الكيان الصهيوني “الامارات والبحرين” ومنع وصول بضائع منها إلى اليمن .. مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة باعتبارها مبدأ أساسي للدولة.
فيما توجه رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بالتهنئة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي.
كما هنأ جماهير الشعب اليمني الذين ناصروا وآزروا وساندوا هذه الثورة واعتبروها امتداد لأعياد الشعب اليمني في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ويوم الجلاء في 30 نوفمبر 1967م.
وقال “إن هذه الأعياد المتلاحقة هي علامة مضيئة من علامات شعبنا الذي يتجدد مع كل منعطف من منعطفات التجربة وإذا ما رأى بأن هناك اعوجاجا في مسار حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجدد ذاته بثورة تستطيع فعلا أن تقوم الاعوجاج “.
وأضاف” ندرك جميعا تلك المخاضات التي جاءت قبيل اندلاع هذه الثورة المباركة ثورة 21 من سبتمبر، حيث كانت هناك جملة من المعطيات والظروف والتحديات الكبيرة التي وقفت أمام شعبنا “.. مؤكداً انه في مناسبة كهذه ينبغي أن نتذكر شهداء اليمن كل اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ونترحم عليهم ونذكر مناقبهم ومنهم الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وبين رئيس الوزراء أن هذه المسيرة وغيرها من المسيرات الثورية التي قامَت بها جماهير الشعب اليمني هي نابعة أصلا من صلب المعاناة .. مشيرا أن أي ثورة في العالم لا تقوم إلا لأن هناك معاناة أحاطت بهذا الشعب أو ذاك لترسم خارطة جديدة لمستقبل أي أمة.
ونوه بما يمتلكه قائد الثورة، من رؤى وأفكار على خطى المسيرة القرآنية، مكنته من إقناع معظم جماهير شعبنا، في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب، للسير خلفه من أجل تحرير القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وذكر أن يوم 21 سبتمبر كسر الطوق من أجل أن يتحرر القرار اليمني ويصبح قرارا يمنيا .. مشيرا إلى مدى تأثير السفير الأمريكي على الساحة اليمنية قبيل هذه الثورة، الذي كان يتابعه الجميع من أجل مجموعة من السياسيين والناشطين لمساندة مشروعهم المرتبط كثيرا بالمشروع الغربي الصهيوني.
وتطرق رئيس الوزراء إلى التطبيع الذي تقوم به دولتي العدوان مع العدو الصهيوني وغيرها من دول الخليج التي تتقاطر إلى البيت الأبيض من أجل كسب ود الإدارة الأمريكية والحركة الصهيونية.
وقال ” واقع الحال اثبت اليوم أن مشروع اليمن بقيادة قائد الثورة هو مشروع مقاوم بطبيعته ولذلك هم يقفون بالضد منه لأنه يشكل خطرا حقيقيا على مشروعهم الغربي الرأسمالي “.
وأضاف ” الشعب وقيادته الصامدة في العاصمة صنعاء يتحملون صلف العدوان وكل هذا التكبر على مدى خمس سنوات ونيف من أجل قضية واحدة وهي أن لا تنكسر إرادة الإنسان اليمني ويبقى ثابتا صامدا “.
وألقيت كلمة من قبل عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، استعرض فيها ما أنجزته ثورة 21 سبتمبر وسعيها لتحرير القرار اليمني من الوصاية والهيمنة الخارجية.
وأكد أن الثورة جاءت لتعبر عن تطلعات وطموحات أبناء الشعب اليمني في الخلاص من التبعية وصنع واقع جديد يسوده الأمن والاستقرار والشراكة والبناء والتنمية.
تخلل الاحتفال قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد عبرت عن مناسبة 21 سبتمبر ومكانتها لدى الشعب اليمني.
حضر الحفل نواب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد والاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم ووزراء الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والثروة السمكية الدكتور محمد الزبيري والثقافة عبدالله الكبسي والزراعة المهندس عبدالملك الثور والخدمة المدنية إدريس الشرجبي والشؤون القانونية الدكتور اسماعيل المحاقري والعدل القاضي الدكتور محمد الديلمي والإعلام ضيف الله الشامي والدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني أحمد القنع والدولة نبيه أبو نشطان والدولة الدكتور حميد المزجاجي والدولة عبدالعزيز البكير وعدد من نواب الوزراء والمسئولين.