صمود وانتصار

لاحل لليمن سوى باخراج القوات ‘السعوإماراتية’ المحتلة

الصمود/متابعات sharethis sharing button

يقال ان السعودية أكدت على لسان سفيرها في الاردن نايف بن بندر السديري عدم سحب قواتها المحتلة لليمن مدعيا إن احتلال بلده لليمن وشن عدوان عليه هو في جوهره للدفاع عن الأراضي السعودية من هجمات “جماعة الحوثي حلفاء ايران”، على حد زعمه

السفير السديري وخلال تصريحات مؤخرا عبر وكالة “سبوتنيك” الروسية، زعم ان قيادة بلاده لتحالف العدوان السعوإماراتي على اليمن جاءت من أجل الدفاع عن أراضيها من عمليات تستهدفها بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

مبررات العدوان مردودة لا قيمة لها

المزاعم التي اطلقها هذا السفير في الاردن لا محل لها من الاعراب ومردودة عليه وعلى حكام آل سعود الذين ابتدأوا حربهم الظالمة على اليمن امتثالا لاوامر اميركية صهيونية بحتة تستهدف تدمير هذا البلد الذي نبذهم وطردهم من ارضه ورفع شعارات حرة تستنكر كل احتلال وتسلط على مقدراته وسيادته، والعالم باجمعه يعرف انه في ذلك الوقت الذي شنت فيه السعودية عدوانها على اليمن لم يكن هذا البلد السعيد بأهله يمتلك الطائرات المسيرة ولا الصواريخ الباليستية، وتمكن ابناؤه الرساليون من بناء ترسانة قوية مستحكمة من الصواريخ والطائرة المسيرة بالاعتماد على قدراتهم الذاتية وكنتيجة لرد العدوان الهمجي الذي شاركت فيه الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.

تصريحات السفير السعودي جاءت في معرض رده على تصريحات مسؤولين امريكيين عن توجه غربي لإنهاء الدعم الاميركي لعدوان التحالف السعودي الاماراتي على اليمن وما يشاع عن سياسية الإدارة الإمرايكية الجديدة بقيادة جو بايدن التي تهدد بايقاف تسليح السعودية، لذا حاول السفير السديري تخويف الادارة الاميركية الجديدة من الفراغ الذي سيتركه اي انسحاب سعودي من اليمن وخطورة ذلك وتبعاته وما يحمله من تهدادات مزعومة على الملاحة الدولية وتصدير النفط.

محاولة بائسة يائسة من السعودية وسفيرها في الاردن باختلاق مبررات جديدة واهية مفبركة للعدوان بعد فشل المملكة في تحقيق اي من اهدافها المعلنة قبل ومع بدء العدوان على اليمن الذي قارب عامه السادس، “منذ تدخل التحالف السعودإماراتي في اليمن في مارس 2015م”، وفشلها في الانتصار عليه رغم ضعف آلته العسكرية في بداية شن الحرب الظالمة.

السعودية تحت رحمة تقلب المناخ الاميركي

تعيش المملكة السعودية اليوم تحت رحمة تداعيات تقلب المناخ السياسي الاميركي بعد صعود بايدن للبيت الابيض الذي هدد خلال مناظرة للحزب الديمقراطي في الخريف الماضي بتعطيل مبيعات الأسلحة للسعودية وبمليارات الدولارات، اذ قال بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: “أود أن أوضح أننا لن نبيع في الواقع المزيد من الأسلحة لهم (السعوديون)، بل سنجعلهم في الواقع يدفعون الثمن ونجعلهم في الواقع منبوذين”.

السعودية المفزوعة من تقلبات المناخ السياسي الغربي الاميركي وما قد تصاحبه من زخات مطر رعدية وبرق قد يقصم ظهرها، حاولت تطمين الولايات المتحدة من سلوكها الدموي في اليمن بزعم انها تدير هناك خلافات اليمنيين بحنكة منذ 2011، وزعم السديري إنها (المملكة) تحاول العمل على “حقن دماء اليمنيين”، وذلك بعد استهداف اليمن وبناه التجتية بطائراتها وطائرات تحالف العدوان السعواميركي وما تبع ذلك من استشهاد الاف المدنيين اليمنيين، اضف الى الحصار السعودي وتحالفها اللاإنساني للشعب اليمني الجريح الذي لا يسعى سوى الى استقلال بلده والتمتع بسيادته بقطع ايدي الطامعين في خيراته من الاميركان والصهاينة والاعراب الاشد كفرا ونفاقا المطبعين التابعين لاملاءات أميركا و”اسرائيل”.

وذلك ما اقره الاحد الماضي، المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان بقوله أن الحرب علي اليمن تسببت في اسوأ كارثة انسانية في العالم، مبيناً أن الوضع الانساني ازداد سواء” في ظل انتشار جائحة كورونا واستمرار الحصار الشامل الذي فرضته دول تحالف العدوان واحتجاز سفن الوقود والغذاء لمنع وصولها الي الشعب اليمني، واكد في بيان له إن دول تحالف العدوان لم توفر أي طريقه لإبادة الشعب اليمني جماعيا” ضمن غطاء سياسي يوفر لهم المضي بارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية دون مساءله، لافتاً الى أن المجتمع الدولي يغض البصر عن منع التحالف وصول سفن المشتقات النفطية الى الشعب اليمني، ما أدى الى توقف المستشفيات ومختلف القطاعات الحيوية أثر نفاذ مخزونها من الوقود وينذر بتفاقم الأزمة الى حد لن يعد بالمقدور السيطرة عليه.

اين يكمن الحل؟

الحل الوحيد لانهاء العدوان على اليمن انسحاب السعودية والامارات منه والتعويض عن كل الخسائر التي لحقت بهذا البلد وشعبه وذلك بتقديم اليمن شكوى دولية تدين هذين البلدين اللذين نفذا أجندة صهيواميركية لتدمير اليمن وبناه التحتية وارجاعه الى بيت الطاعة الاميركي.

ذلك ما دعت اليه الاربعاء الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام “توكل كرمان”، لطرد السعودية والإمارات من اليمن، وإسقاط وصايتهما وهيمنتهما عليه، معتبرة ان طرد الدولتين وإنهاء تدخلاتهما في البلد يمثل الطريق الوحيد لإستعادة الدولة، وبناء اليمن القوي والمستقر، وترى كرمان أن السعودية والإمارات ينفذان مخططا مرسوما وقذرا في اليمن منذ ما قبل التدخل العسكري في البلد، من أجل إضعافه وجعله بؤرة للصراعات والفوضى.

اليمن يرد بقوة وتفصيل واضح

عود على بدء.. التخرصات السعودية عبر سفيرها في الاردن بشأن الأوضاع في اليمن ومبررات الحرب على اليمن التي قاربت عامها السادس، رد عليها وزير خارجية صنعاء هشام شرف واعتبرها مجرد “محاولات إعلامية لمغازلة الإدارة الأمريكية الجديدة”، كما اعتبر ان النجاح الوحيد الذي حققه التحالف منذ 6 سنوات هو استخدام أحدث أنواع الترسانة العسكرية الأمريكية والغربية لقتل النساء والأطفال وكبار السن وإيجاد أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، وان استمرار الرياض في استخدام ورقة محاربة النفوذ الإيراني في اليمن لم يعد ينطلي على أحد بما في ذلك العديد من الدول التي دعمت تحالف العدوان في بدايته وانسحبت منه، وان اليمن لا يقبل بأي وصاية أيًا كان مصدرها ولا يرتهن لأي قوى إقليمية أو دولية وعلى حكام الرياض عدم التدخل في الشؤون الداخلية للشعب اليمني، وان استقرار المنطقة يتطلب السلام والتعايش والانفتاح على دول الجوار بدلاً من الحديث عن الخطر الإيراني على دول المنطقة، وان صنعاء ما تزال تمد يدها نحو السلام العادل وتحقيق تسوية شاملة تضم اليمنيين كافة وتدعم جهود المبعوث الأممي لإنهاء العدوان ورفع الحصار.

عبارات مختصرة مفيدة شلحت فبركات وادعاءات وتخرصات حكام ال سعود راس الداء في المنطقة بعد الكيان اللقيط الصهيوني المفبرك.

السيد ابو ايمان