“القاعدة” و”داعش” يد التحالف الخبيثة التي قطعت في البيضاء
الصمود
الصمود|تقرير
سطر ابطال الجيش واللجان الشعبية انتصارات كبرى وحقق ضربات موجعة لتحالف العدوان السعودي الامريكي في أهم معاقل تنظيمَي «القاعدة» و”داعش” بمحافظة البيضاء وسط اليمن, عبر تلقينه لعناصر الارهاب من القاعدة وداعش التين زرعهما تحالف العدوان السعودي الامريكي في المحافظة والذي ساندها جواً بشن سلسلة غارات على مواقع سابقة لها سقطت تحت سيطرة الجيش واللجان.
حيث سقط أكثر من 250 من عناصر داعش والقاعدة بين قتيل وأسير ومصاب من جنسيات مختلفة عربية اغلبهم من السعودية وكذلك عناصر اجنبية ، كما لقي خمسة من قادة وأمراء الإرهاب مصرعهم منهم زعيم تنظيم داعش والمسئول الأمني والمسئول المالي، وتم أسر العديد من تلك العناصر وتحرير ما مساحته ألف كيلو متر مربع والسيطرة على 14 معسكر منها ستة لداعش وأخرى للقاعدة والعثور على وثائق مهمة تبين مدى التعاون بين تحالف العدوان السعودي الامريكي الكبير مع هذه التنظيمات الارهابية .
وارتكب تنظيم “القاعدة” وعناصره الإرهابية المدعومين من التحالف السعودي الامريكي، قبل سقوطهم المريع ، عدداً من الإعدامات التي طالت العديد من المواطنين من أهالي المصينعة، بذريعة التخابر مع الجيش واللجان الشعبية ، وخاصة بعدما فقدت القاعدة 14 معسكراً في معاقله الأساسية في منطقتَي قيفة ويكلا في مديرية ولد ربيع. وهو ما دفع التنظيم الى محاولة إثبات وجوده عبر منطقة المصينعة الواقعة ما بين محافظتَي البيضاء وأبين، والخارجة عن سيطرة حكومة المجلس السياسي في صنعاء ، حيث أقدم التنظيم , على اقتحام مركز المصينعة الطبّي وتفجيره، علماً بأن المركز المذكور يعد الوحيد الذي يقدّم خدماته الطبّية للآلاف من المواطنين في تلك المنطقة النائية. ولم يتوقف التنظيم الارهابي عند جرائمه حيث قام بإعدام طبيب الأسنان، مظهر محمد اليوسفي، وكذلك اختطاف أربعة مواطنين من أهالي الحازمية في المصينعة وإعدامهم بطريقة بشعة بتهمة التخابر والتجسّس على تحركاته في المناطق الواقعة ما بين البيضاء وأبين. وكشفت مصادر محلية أن «القاعدة» بعد هزيمتها في يكلا وقيفة ، اعدت قائمة إعدامات بحق العشرات، بينهم نساء ما يؤكد حجم وحشية هذا التنظيم المرتبط بالتحالف الذي تتهمه منظمات حقوق الانسان بقتل الاطفال والنساء بغارته الجوية ودعمه الجماعات التكفيرية .
واعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ ، مصرع أمير تنظيم «داعش» في اليمن وعدد من قيادات تنظيم «القاعدة» في كمين مسلح نفذته قوات الجيش واللجان ضدهم في جبهة قيفة في مديرية رداع بالمحافظة، وذلك أثناء فرارهم من مناطق حمة عواجة وحمة لقاح. كما أعلن المصدر الأمني من القبض على أمير “داعش” في منطقة قيفة، المدعو سالم حسن الصعيمي في الكمين نفسة ، إلى جانب 40 من عناصر التنظيم. وتلت تلك التطوّراتُ سيطرةَ الجيش واللجان على مناطق حمة عواجة وحمة لقاح في جبهة قيفة، فضلاً عن تأمينها منطقتَي يكلا والقريشية في الجبهة نفسها التي حولتها القاعدة وداعش الى معسكرات مفتوحة لعناصر التنظيم ومنطلق لشن الهجمات واستهدف ابناء المناطق المجاورة عبر العبوات الناسفة والمفخخات والعمليات الانتحارية .
وكان المجلس السياسي الاعلى في صنعاء قد أكد في عدد من التقارير والبيانات الصادرة عنه دعم تحالف العدوان لعناصر القاعدة وداعش ، ونقل العشرات منهم من البيضاء إلى ابين وشبوة بعد هزيمتهم على ايدي قوات الجيش واللجان الشعبية في البيضاء ، مؤكدة وصول عدد كبير من قيادات «القاعدة» وعناصره إلى مديريتَي لودر ومودية في محافظة أبين خلال الأيام الماضية، كاشفة أن التنظيم بدأ بإنشاء معسكرات جديدة في أبين وشبوة بتواطؤ من حكومة الفار هادي وتحالف العدوان إلى ذلك، تفيد إحصائيات حديثة صادرة عن وزارة الداخلية في صنعاء بقيام «القاعدة» و»داعش»، ما بين عامَي 2015 و2020، بارتكاب 327 جريمة متنوّعة، ما بين اغتيالات وقتل مدنيين وتفجير طرق بالمفخخات.