صمود وانتصار

اميركا وأتباعها لن يتجرعوا في اليمن غير كأس الفشل والذل

الصمود|تقرير

قال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت خطوة جريئة مساء الاربعاء، بادراج وزارة خارجيتها اسم السفير الاميركي “كريستوفر هنزل” في اليمن على قائمة العقوبات الايرانية، مؤكدة دوره الاساس في وقوع الازمة الانسانية في اليمن السعيد بأهله.

لم تكن هذه الخطوة الاولى التي قَضّتْ مضجع اميركا في ملف اليمن بل ان كسر الحصار الدبلوماسي المفروض اميركيا على هذا البلد بتعيين ايران سفيرها حسن ايرلو في صنعاء وتقديمه لاوراق اعتماده لوزير خارجية حكومة الإنقاذ في صنعاء، في 27 أكتوبر الماضي، خطوة اولى ازعجت العنجهية والغطرسة الاميركية ومعها ذيولها في المنطقة السعودية والامارات وقبلهما الكيان الاسرائيلي.

سفير “فوق العادة”.. يعني..

بتعيين ايران حسن لو “سفيرا فوق العادة”، وهي سمة رسمية أرفع في العرف الدبلوماسي من مرتبة “السفير العادي”، أصبحت ايران أول دولة تعين سفيرا لها في صنعاء باليمن، بعد ان كان التمثيل الدبلوماسي الايراني في اليمن خلال الفترة 2013-2020 يتصدره قائم بالأعمال، كما يتضمن تعيين السفير حسن لو اشارة واضحة لاهمية اليمن الحيوية في المنطقة، خصوصا اذا ما عرفنا مدى تمتع السفير بصلاحيات موسعة ومهام خاصة تمكنه غالبا من إمكانيات استثنائية لأداء مهمته.

ايران.. خطوة جادة مربكة للمخطط الاميركي

وبذلك جاء التحرك الايراني كخطوة جادة مربكة للمخطط الصهيواميركي في المنطقة بتعيين سفير ايراني جديد “فوق العادة” إلى صنعاء ومفوض بصلاحيات مطلقة للجمهورية الإسلامية في اليمن، والذي “وصل” بالفعل إلى العاصمة اليمنية دون الكشف عن تاريخ وصوله، ما دفع الولايات المتحدة لان يجن شيطانها وتتخذ خطوتين فاشلتين لا قيمة لهما استراتيجيا، الاولى تصنيف خارجيتها لحركة أنصار الله ضمن ما اسمتها بالكيانات ذات “القلق الخاص”، والثانية إدراجها اسم السفير الايراني في اليمن، حسن ايرلو، على قائمة الحظر الامر الذي يعتبر بحد ذاته تدخلا سافرا في شؤون اليمن ويكشف عن دور الولايات المتحدة الرئيس والمباشر في اتخاذ السعودية والامارات قرار الحرب وشن عدوان تحالفهما عليه.

التجربة تعيد نفسها.. لن يشربوا غير كأس الفشل والذل..

لا يشك احد ان قرار الحرب السعوإماراتي على اليمن الذي اتخذه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان (الحاكم الفعلي للمملكة السعودية) واشرف بنفسه على الضربة الاولى لتحالف العدوان على هذا البلد وما نتج عنه من دمار وخراب البنى التحتية لليمن وقتل بموجبه الآلاف من ابنائه المسالمين، انما هو قرار “صهيوأميركي” شبيه الى حد كبير بالقرار الذي ارتكبه صدام (1980) في عدوانه على ايران الثورة الفتية في محاولة لارجاعها الى بيت الطاعة الاميركي وفشل فشلا ذريعا وفشلت معه من حرضته على شن الحرب “اميركا”، رغم وقوفها ووقوف العالم باجمعه معه في حرب كونية وحصار مشدد فرضته الولايات المتحدة على ايران.. والتجربة تعيد نفسها اليوم في اليمن بشن ابن سلمان الحرب رغم الحصار اللا أخلاقي الذي تفرضه أميركا وذيولها بالمنطقة على اليمن.

السفير الاميركي.. المحرض الرئيس على العدوان وتقسيم اليمن..

البيان الذي نشرته وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية مساء أمس الاربعاء، أكدت فيه الدور الاساس لسفير الولايات المتحدة الاميركية “كريستوفر هنزل” في وضوع الازمة الانسانية في اليمن، وأدرجت اسمه في قائمة عقوبات الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما أشار بيان الخارجية الايرانية الى دور هذا السفير في توجيه الحرب وقتل المدنيين الابرياء في هذا البلد والدعم التسليحي والمالي والسياسي لتحالف العدوان واستمرار الحظر الجائر اللاإنساني على الشعب وأداء دور في السيناريو المشؤوم لتقسيم اليمن فضلا عن الاجراءات المقوضة للحلول السياسية لأزمة اليمن وبالتالي استمرار الكارثة الانسانية باعتبارها اكبر كارثة في القرن الحاضر.

ضربة معلم..

الخارجية الايرانية أكدت في بيانها، ان السفير الاميركي في اليمن “كريستوفر هنزل” سيكون “وبدءا من تأريخ امس الاربعاء”، مشمولا بالتبعات والإلزامات المدرجة في “قانون مكافحة انتهاك حقوق الانسان والاجراءات الاميركية المتهورة والارهابية في المنطقة”، وستتخذ كل المؤسسات المعنية الاجراءات المطلوبة بهذا الخصوص وفق القانون.

الضربة المفحمة الاخرى التي كانت بمثابة القبضة الفولاذية في فم الرئيس الاميركي االمنتهية ولايته دونالد ترامب، ما جاء على لسان السفير الايراني حسن ايرلو تغريدته على “تويتر” بشأن الخطوة الاميركية الوقحة، قائلا:: “اشكر ترامب المقامر، الذي أصر على الكشف عن الوجه الحقيقي لإدارته وعدم التزامها بالقواعد والاعراف الدولية من خلال فرض الحظر على سفير، مشددا على اننا لا نخشى لا الحظر ولا الشهادة”.

السيد ابو ايمان