صمود وانتصار

الرئيس المشاط وآلياتُ الحماية الوطنية

الصمود || مقالات || يحيى صلاح الدين || الرئيس مهدي المشاط أثناء لقائه بهيئةِ رفع المظالم أعلن انحيازَه إلى جانب المظلومين وعزمَه على تأديب الفاسدين، ومن واقع مسؤوليته الدينية يؤكّـد الرئيس مواجهته للظالمين مهما كان حجمهم فهم في نظره صغار والمظلوم في نظره كبير حتى يتم إنصافه.

وعلى الجميع استشعار مسؤوليتهم الإيمانية والدينية وعليهم مواجهة الظالمين ولو كانت أمامَهم أية عوائق وصعوبات يجب على الظالمين والفاسدين أن يعيشوا في حالة خوف وقلق عليهم أن يعلموا أن لا أحد فوق شرع الله وذكر رئيس الجمهورية أن تقمص الظالمين دور الضحية من أشد أنواع الظلم.

هذا التوجّـه الصادق لفخامة الرئيس في مواجهة الظالمين يعطي أملاً كبيراً وحافزاً وتشجيعاً لأي مواطن يحس بأنه مظلوم أن يتقدم وأن يطرح مظلوميته على أجهزة المعنية بالعدالة ضد من ظلمه مهما كان حجمه الاجتماعي أَو السياسي.

لا أحد فوق القانون ولم يعد مقبولاً وجودُ ظلمة يعيشون بين هذا الشعب العظيم دون خوف من الاقتصاص منهم وإنصاف المظلوم، خَاصَّة بعد هذا التضحيات التي قدمها الشعب للتخلص من العدوان الخارجي، ومستعد لتقديم التضحيات لمواجهة أيِّ عدوٍّ داخلي.

أيُّ مواطن انتُهك حَقٌّ من حقوقه ما عليه إلَّا التقدم إلى إحدى آليات الحماية الوطنية والتي تتمثل في الآتي:

القضاء، وزارة الداخلية، وزارة حقوق الإنسان، مجلس الشورى، مجلس النواب، هيئة رفع المظالم، هيئة الإنصاف لأنصار الله.

ومعلومٌ بالضرورة أن هذه الأجهزة لديها مقرات معروفة وأرقام تلقي الشكاوى مشهورة.

وبعد تصريح الأخ الرئيس ما على الظالمين إلَّا إنصاف من ظلموهم وإلا فَـإنَّ الله وأنصاره من المؤمنين لهم بالمرصاد.

ولكن لا عشنا بأمن وأمان إن سكتنا وبيننا مظلوم يئن ولم يجد له من ناصر أَو معين.

فيَمَنُ اليوم ليس كيمن الأمس، ومن واجه أكبرَ عدوان خارجي لن يعجزَه أيٌّ عدو داخلي.

فالنصر حليف الشعب بكل تأكيد طالما ولديه منهجٌ يتمسكُ به وَقيادةٌ سياسيةٌ كالرئيس المشاط وقيادةٌ ثوريةٌ كالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه.