اختتام ندوة حول عظمة الشهداء ودورهم التاريخي في مواجهة المؤامرات
الصمود| اختتمت بصنعاء اليوم الندوة العلمية بعنوان ” عظمة الشهداء ودورهم التاريخي في مواجهة المؤامرات والتحديات وفق رؤية ثورة 21 سبتمبر”، نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير.
وفي الاختتام أشار عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي إلى أهمية انعقاد مثل هذه الندوات وورش العمل التخصصية للخروج بتوصيات ومقترحات تسهم في معالجة القضايا المختلفة لدى صناع القرار.
وأكد ضرورة الوقوف عند متغيرات الأحداث الأخيرة كون اليمن يواجه حرباً عالمية، ما يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية في مواجهة العدوان ومخططاته .. وقال” الوحدة اليمنية ستظل هدف أحلامنا وآمالنا وتطلعات شعبنا اليمني وهي وحدة شعب وليست وحدة أفراد”.
وتطرق الرهوي إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المناطق والمحافظات الواقعة تحت سلطة قوى الاحتلال السعودي الإماراتي وما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية فيها من مآس وويلات التسلط والهيمنة الاستعمارية.
فيما أشار مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني إلى أهمية الاستفادة من أحداث الماضي ومعطيات الواقع والتعامل معها بكل جدية للاستفادة منها في اتخاذ القرارات المستقبلية المناسبة.
ولفت إلى الحرص على معرفة السلبيات لتلافيها والعمل بالإيجابيات والاهتمام المتزايد بالمرابطين وأسر الشهداء والجرحى.
وقد ناقشت الندوة بحضور رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أربع أوراق عمل الأولى بعنوان “الأسباب والمخاوف من بعض دول الإقليم والجوار في يمن قوي موحد” للدكتور محمود قاسم الشعبي.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان وأدواته قدّمها الدكتور خالد يحيى العماد، و تمحورت ورقة العمل الثالثة حول عظمة الشهداء ودورهم التاريخي للدكتور قاسم مقبل الطويل.
وركزت ورقة العمل الرابعة على الرؤية والأبعاد الإستراتيجية لثورة 21 سبتمبر في بناء اليمن الجديد قدّمها الدكتور علي العمدي.
أثريت أوراق العمل بمداخلات ونقاشات مستفيضة من قبل المشاركين في الندوة.
وخرجت الندوة بتوصيات، التأكيد على إنشاء مركز دراسات متخصص عن البحر الأحمر يٌعنى بالجوانب الاقتصادية والبحرية الإستراتيجية والعسكرية والبيئية.
وأوصى المشاركون بالمضي في تحرير ما تبقى من المناطق المحتلة، لينعم أبنائها بالأمن والاستقرار وتكثيف برامج التوعية الوطنية بالتاريخ العسكري وفق العقيدة الإيمانية وتعزيز روح التضحية والفداء وإبراز دور القبيلة في مواجهة العدوان.
كما أوصوا بالتأكيد على مخاطبة الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها في إيقاف العدوان ورفع الحصار المنتهك للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وتعزيز التوعية بمخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني.
وفي ختام الندوة تم تسليم درع مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة لعضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي.