مقبولي يؤكد ضرورة إعداد خطة تنفيذية لحماية الطرق أثناء مواسم الأمطار
الصمود / أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ضرورة إعداد خطة ومصفوفة عمل تنفيذية لحماية شبكة الطرق قبل حلول موسم الأمطار بما يجنبها الأضرار التي تعرضت لها خلال الموسم السابق.
وأوضح مقبولي خلال لقاء تشاوري نظمته وزارة الأشغال العامة والطرق حول أعمال صيانة الطرق، أن الانهيارات التي تعرضت لها شبكة الطرق خلال موسم الأمطار، تنم عن وجود قصور في الدراسات والتصاميم والأعمال التنفيذية لمشاريع الطريق خلال الفترات الماضية، إلى جانب ضعف الصيانة الروتينية اللازمة للحفاظ عليها.
وأشار إلى أهمية الاستعداد لموسم الأمطار بوضع خطة متكاملة تشمل فتح وتنظيف عبارات وقنوات تصريف المياه وإنشاء جسور سطحية ومعلقة في مجاري السيول والأودية، وتفعيل الموازين المحورية على الطرق الرئيسة ومداخل المحافظات وغيرها من الإجراءات للحد من تهالك الطرق وتقليص الخسائر السنوية التي تتكبدها الدولة سنوياً في هذا الجانب.
وأشاد بأدوار وزارة الأشغال وصندوق صيانة الطرق والمؤسسة العامة للطرق في استمرار صيانة الطرق والحفاظ على الخطوط الرئيسة رغم شحة الإمكانيات نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار.
فيما تطرق نائب وزير الأشغال العامة والطرق المهندس محمد الذاري إلى أن اللقاء التشاوري لوزارة الأشغال والجهات التابعة لها، يهدف لتدارس آليات البحث عن أسباب تهالك الطرق والسبل الكفيلة بتجنب ما حدث لها من أضرار خلال العام الماضي.
وأشار إلى أهمية الاستفادة قدر الإمكان من الإمكانيات والموارد المتاحة والمتوفرة لرفع وتيرة العمل وتحسين الأداء في صيانة الطرق والعمل على تقوية نقاط الضعف الكامنة من أجل تلافي الإشكاليات المتعلقة بنقص التمويل والجوانب الفنية المتصلة بمواصفات وتصاميم تنفيذ المشاريع.
وشدد المهندس الذاري على ضرورة تفعيل المجلس الأعلى للطرق لمساندة جهود الوزارة والجهات التابعة لها لحماية شبكة الطرق وتحسين جودة الأداء في الأعمال التي يتم تنفيذها على مستوى الطرق والمنشآت والإسكان والتخطيط وغيرها من المهام.
إلى ذلك قدّم رئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل الحيفي والمدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي شرحاً عن مشاريع الطرق والجسور وأعمال الصيانة المنفذة على شبكة الطرق خلال العام الماضي ومن ضمنها إنقاذ خط صنعاء – الحديدة بعدد من الطبقات الإسفلتية الضرورية والعاجلة بتكلفة تزيد عن مليار ريال.
وأكدا أن الصندوق والمؤسسة تمكنا في الأعوام الأخيرة من إعادة إنشاء 50 جسراً سطحياً ومعلقاً دمرها طيران تحالف العدوان منذ 2015م، إلى جانب إنشاء العديد من الجسور التي لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى تنفيذ الكثير من التدخلات وأعمال الطوارئ خصوصا أثناء فترات القصف وموسم الأمطار.
وكان وكيل وزارة الأشغال لقطاع الطرق المهندس خالد باشماخ قدّم لمحة عن شبكة الطرق في الجمهورية والمراحل التي مرت بها والتحديات التي تواجهها إلى جانب رؤية الوزارة حول المتطلبات الضرورية لتوسيع شبكة الطرق والحفاظ عليها.
فيما عرض وكيل الوزارة لقطاع الإسكان المهندس قاسم عاطف ورقة عمل حول الأضرار المترتبة على تراكم المخلفات في مجاري السيول وقنوات تصريف المياه والتدخلات المطلوبة للحد من مخاطرها.
من جانبه أشار وكيل أمانة العاصمة لقطاع الأشغال المهندس عبدالكريم الحوثي إلى أبرز التحديات التي واجهت شبكة الطرق والشوارع بالأمانة نتيجة الأمطار، والجهود التي بذلتها بالتعاون مع صندوق صيانة الطرق والمؤسسة العامة للطرق والصندوق الاجتماعي للتنمية واليونبس في تخفيف أضرار السيول المتدفقة على العاصمة خلال العام الماضي.
ولفت إلى المشاريع المنفذة حالياً للحد من أضرار السيول والأمطار ومن ضمنها حفر المزيد من الكرفانات لاستيعاب مياه السيول المتدفقة والتوسع في مشاريع الرصف الحجري لشوارع العاصمة الأكثر تضرراً، وتنظيف مجاري المياه وقنوات التصريف واستكمال المراحل المتبقية من مشروع السائلة الرئيسة في أمانة العاصمة.
بدوره استعرض مدير مكتب الأشغال في إب ورقة عمل حول جهود مكاتب الأشغال في التنظيم والتخطيط وخدمة المواطنين، وتطلعاتها لتدريب وتأهيل كوادرها في فنياً وهندسياً للمساهمة بفاعلية في الأعمال التنفيذية للطرق والحفاظ عليها خلال الفترة المقبلة.
وأوصى اللقاء الذي حضره نائب وزير الكهرباء والطاقة عبد الغني المداني ونائب رئيس المؤسسة العامة للطرق المهندس أمير الدين الحوثي ومدراء مكاتب الأشغال، بتشكيل لجنة مشتركة من الجهات ذات العلاقة لدراسة الوضع القائم وتدارك الأضرار خلال مواسم الأمطار المقبلة ووضع الحلول والمقترحات لذلك.
ودعا إلى اعتماد موازنة استثنائية لصندوق صيانة الطرق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتخصيص نسبة من إيرادات السلطات المحلية لتمويل أعمال صيانة الطرق، إضافة إلى إقرار إستراتيجية وطنية لحماية شبكة الطرق تتضمن كل ما سبق.