شلالات نياجرا تتحول إلى واحدة من أرض العجائب الشتوية
منوعات | الصمود | بين عجائب العالم الشتوية، تصبح شلالات نياجارا أحد أبرز المناطق ذات جذب سياحي بالفترات الدافئة من العام، حيث يزورها نحو 26 مليون سائح سنويًا، كون يتحول داخلها بخار الماء إلى كتل جليدية مبهرة في شهري يناير و فبراير، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» نقلًا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتستقطب تلك المناظر المرتبطة بالشلالات الكثير من السياح محبي المغامرات والطقس البارد في هذا العام، وذلك بعدما أظهرت صورًا ملقتطة من الجانب الكندي قبل حدود المنطقة المحيطة بالشلالات، مشهدًا جليديا مذهلًا للشلالات المتجمدة فضلًا عن تحول بخار الماء إلى جليد.
وتقع شلالات نياجارا، بين مدينة نياجارا في ولاية نيويورك الأمريكية ومدينة نياجارا في مقاطعة أونتاريو الكندية، فضلًا عن كونها تعد منطقة غرب نيويورك مكانًا قاسيًا خلال فصل الشتاء، إذ يبلغ متوسط تساقط الثلوج السنوي في شلالات نياجرا 78 بوصة.
وبالرغم من برودة الطقس المعروفة بهذه الشلالات والمتراوح درجات الحرارة بين 30 و18 درجة مئوية تحت الصفر، فإن أقسامًا شاسعة من الجانب الأمريكي من شلالات نياجارا، المعروفة باسم الشلالات الأمريكية، و المتجمدة في بعض الأحيان، ماؤها لا يتوقف أبدًا عن التدفق تحت الشلالات، فهو أكثر دفئًا من درجة حرارة الهواء.
وعليه يحول الضباب المتصاعد في الأفق إلى جليد وبالتالي يلتصق بأغصان الأشجار المحيطة بالشلال ليعكس منظرًا جليديًا خاصًا، كما يعتبر نهر «نياجارا» من أحد المصادر المهمة للطاقة الحيوية المتجددة، بحيث يمكن استغلال الطاقة الحركية للشلال والناتجة عن سقوط المياه من ارتفاع عال في توليد الطاقة الكهربائية، فيما يعرف علميًا بالطاقة الكهرومائية.
كما من الممكن أن يصبح النهر الذي يربط بين الولايات المتحدة وكندا، جسرًا جليديًا إذا كانت درجة الحرارة باردة، فيما يتوقع المؤرخون بأن عمر شلالات «نياجارا» يصل إلى حوالي 10 آلاف عام، حيث تشكلت في نهاية العصر الجليدي الأخير.
وتتفرع شلالات «نياجارا» عند جزيرة كوز إلى الشلالات الأمريكية الواصل عرضها إلى 305 مترا، وإلى نصف دائرة من الشلالات الكندية «لودكوفا»، المصب فيها نسبة 94٪ من المياه ويبلغ عرضها 792 مترا وارتفاعها 48 مترا.