صمود وانتصار

نائب رئيس الوزراء مقبولي: إنشاء هيئة الزكاة من أبرز إنجازات ثورة 21 سبتمبر

الصمود|

اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، إنشاء هيئة الزكاة من أبرز إنجازات ثورة 21 سبتمبر .. لافتا إلى أن الزكاة قبل إنشاء الهيئة، كانت لا تذهب في مكانها الصحيح ولا تصرف في المصارف التي أمر الله بها.

جاء ذلك في اختتام ورشة عمل تقييم أعمال الهيئة العامة للزكاة خلال العام المنصرم واستعراض خطة العام 2021م ، اليوم الأحد ، والتي أقيمت على مدى خمسة أيام بمشاركة قيادات ومدراء عموم ديوان الهيئة ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات.
أشاد مقبولي، بنجاح هيئة الزكاة على مدى عامين من تأسيسها في تفعيل الركن الثالث من أركان الإسلام وصرف أموال الزكاة في مصارفها الشرعية الثمانية.
ونوه بتوجه قيادة هيئة الزكاة والعاملين عليها في عكس مصارف الزكاة في التنمية عبر التمكين الإقتصادي والصناعي والزراعي والسمكي والتدريب والتأهيل وصقل المهارات الذي بدوره ينعكس إيجابا على التنمية والناتج القومي لليمن.
وأكد الدكتور مقبولي أن الحكومة وضعت أولويات وخطط وبرامج خمسية بدءً بالتدريب والتأهيل وصقل المهارات تليها مسألة الأتمتة والربط الشبكي للموارد والمصارف، بما ينعكس إيجابا على تدفق المعلومات عبر قاعدة البيانات، ليتم على ضوئها اتخاذ القرار المناسب.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان إلى أهمية الورشة في استعراض أبرز الصعوبات التي واجهت الهيئة لتصحيح السلبيات والقصور التي رافقت العمل خلال العام الماضي ووضع حلول اللازمة لها.
وتطرق إلى أن الورشة مثلت فرصة لعرض إنجازات الهيئة خلال العام الماضي والموازنة التشغيلية للعام 2021 وإقرارها وتصحيح الحصر الشامل للموارد الزكوية والمكلفين وكافة أوعية الزكاة واستكمال إدخالها إلكترونياً عبر قطاع المعلومات.
ولفت أبو نشطان إلى أن مخرجات الورشة ستنعكس إيجابا في العمل الميداني على مستوى ديوان الهيئة ومكاتبها بالأمانة والمحافظات والمديريات، بما يعزز من التكافل المجتمعي.
وكشف رئيس هيئة الزكاة عن حجم الإيرادات التي حققها قطاع الموارد خلال العام الماضي والتي بلغت 400 بالمائة، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل إنشاء الهيئة.
وأكد سعي الهيئة خلال العام الجاري لاستكمال الإصلاحات والمعالجات في الموارد البشرية في مختلف مكاتب الهيئة بالمحافظات، بما في ذلك آلية التحصيل للأوعية الزكوية عبر أدلة السياسات والإجراءات التي سينطلق العمل وفقها بعيدا عن العشوائية وإهدار الموارد.
وذكر أن الهيئة تسعى لتنفيذ خطة تصحيح وضع اللجان المجتمعية التي بلغت ستة آلاف و200 لجنة على مستوى الأحياء والعزل والقرى والمديريات والمحافظات واختيار الكفاءات إلى جانب تصحيح قاعدة بيانات المستفيدين من الفقراء والمساكين الذي بلغوا مليون و200 ألف أسرة واستبعاد من ليسوا مستحقين واستكمال استيعاب الأسر التي لم يشملها الحصر.
بدوره أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله هاشم السياني إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين في الزكاة، في توزيع الأموال الزكوية وفقاً للمصارف الشرعية الثمانية التي حددها القرآن الكريم.
واعتبر الخطوات التي نفذتها هيئة الزكاة محل فخر واعتزاز الجميع من خلال جهودهم المبذولة في التخفيف من معاناة الفئات المستهدفة من الأموال الزكوية.
في حين لفت وكيل هيئة الزكاة علي السقاف إلى أهمية ما خرجت به الورشة من نتائج قيمّة تصب في تجاوز الإشكاليات التي تواجه الهيئة والارتقاء بمستوى الأعمال بما يتواكب مع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وتطرق إلى حرص قائد الثورة على أن تكون هيئة الزكاة أنموذجا يُحتذى بها ليس في اليمن فحسب بل على مستوى الوطن العربي والإسلامي .. مؤكداً عظمة المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين بهيئة الزكاة باعتبارهم الأساس في إقامة الركن الثالث من أركان الإسلام.
وأشار الوكيل السقاف إلى حجم الالتزامات التي تتحملها هيئة الزكاة بسبب حالات الفقر والنزوح والغارمين وغيرهم جراء العدوان والحصار، ما يحتم على الجميع مضاعفة الجهود لتنفيذ خطة العام 2021 م والارتقاء بمستوى العمل.
مدير مكتب هيئة الزكاة بمحافظة حجة أشار في كلمة عن المشاركين بالورشة إلى أن مخرجات الورشة سيكون لها الأثر الإيجابي في معالجة كثير من جوانب القصور التي رافقت العمل خلال العام 2020م والوقوف على أهم المواضيع التي تسهم في تحسين الأداء خلال العام 2021م.
وفي ختام الورشة التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني ووكيلا الهيئة لقطاعي الموارد الدكتور علي الأهنومي والمعلومات مجاهد النصرة والقائم بأعمال وكيل قطاع المصارف الدكتور عبدالله القدمي وعدد من المعنيين، جرى تكريم المشاركين في الورشة بشهادات تقديرية وهدايا عينية.