وفود الفصائل الفلسطينية تتجه للحوار في القاهرة
فلسطين المحتلة / الصمود / غادرت اليوم الأحد، وفود الفصائل الفلسطينية قطاع غزة متجة للعاصمة المصرية القاهرة، للبدء في حوار وطني يوم غدٍ الإثنين، يُشارك فيه 14 فصيلًا فلسطينيًا وجهت لهم جمهورية مصر العربية دعوات للمشاركة.
وقال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي إن وفود الفصائل الفلسطينية ستغادر قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح البري ، باتجاه القاهرة للمشاركة في الحوار الفلسطيني، وفقا لوكالة “سوا” الفلسطينية.
وأوضح شهاب أن وفد حركة الجهاد الاسلامي يترأسه مسؤول الدائرة السياسية في الحركة الدكتور محمد الهندي، مؤكدا أن الحوار الفلسطيني في القاهرة يعتبر فرصة للنقاش والبحث مختلف القضايا التي تهم الساحة الفلسطينية وفي مقدمتها البرنامج السياسي وبناء رؤية وطنية مجمع عليها بين كل الفصائل لمواجهة التحديات الراهنة.
وبين ان حركة الجهاد الاسلامي لديها رؤية ستعرضها في هذا الحوار، وهي ترتكز بالأساس على ان الانتخابات جزء من جملة توافقات وطنية يجب العمل على تطبيقها بشكل جاد، وهناك عوامل واسس يجب ان تكون حاضرة أهمها التوافق على برنامج سياسي ، للخروج من المأزق الحالي وتحقيق وحدة فلسطينية كاملة
وأضاف:” نحن نرى أن هناك أسس ومن ضمنها، أولا الفصل بين السلطة والمنظمة والفصل بين المجلس التشريعي والوطني، وهذا ما سنعرضه ونأمل ان يكون هناك توافق فلسطيني ، كما ان الجميع ذاهب بروح ايجابية ومتفائلة”.
وأشار شهاب إلى أن الانتخابات لوحدها لن تحقق للشعب الفلسطيني ما يريد، لذلك يجب ان تتم وفق مرجعية وطنية تنطلق من برنامج سياسي يتوافق عليه المجموع الفلسطيني.
وأوضح ان حركة الجهاد الاسلامي لم تحسم مشاركتها بعد في الانتخابات، حيث أنها ستقرر ذلك بعد انتهاء جولة الحوار في القاهرة وما ستؤول إليه الأمور.
وشدد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي على ان حركته معنية بشكل أساسي بموضوع المقاومة والمجلس الوطني وبناء المرجعية الوطنية (..) موضحا ان إجراء الانتخابات دون مرجعية وطنية ناظمة للعملية الانتخابية ستكون الأمور صعبة.
من جهته قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن وفد حركته يغادر اليوم الى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني مع كل الفصائل والقوى.
وأضاف:” من الأهداف الأساسية للحوار ضمان انتخابات عامة(تشريعي ورئاسة ومجلس وطني) نزيهة وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها وتحييد أي جهة قد تعطل مسار الانتخابات أو مصادرة خيارات شعبنا الديمقراطية”.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو، ورئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس، وفق مرسوم رئاسي سابق.