الصمود |تقاير|2016/2/24م
أثار قرار تعيين علي محسن الأحمر نائبا لهادي (نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة) ردود فعل غاضبة في الشارع الجنوبي، بعضها وصل إلى المطالبة برحيل هادي، والثورة على القوى التي تعيد انتاج الماضي، منوهين بدور محسن في حرب 1994، ونهب الأراضي، والتحالف مع الجماعات الإرهابية.
ومنهم من استغرب، كيف يعين محسن في هذا المنصب، وهو الذي فشل في كل المهام التي كلف بها، وانهزم في كل المعارك التي خاضها، سواء في صعدة، أو عمران، أو صنعاء.
وركز بعض الناشطين على خلفيته الإخوانية، معبرين عن خيبة أملهم في انسداد الأفق؛ بسبب عدم وجود مشروع جنوبي بديل، وعدم القدرة على التخلص من حزب الإصلاح ومراكز القوى القديمة، بما فيهم هادي وعلي محسن.
ورأى كثير من المراقبين أن القرار سعودي خالص، وأن هادي لم يفعل شيئا سوى التوقيع عليه، ومن هؤلاء (سالم باحاج) الذي قال أن هادي لا دخل له بقزارات التعيين لأنها تأتيه من الرياض وأبوظبي، وقال : “عندما عين الرئيس هادي القائدين عيدورس وشلال في مناصبهم هللنا وأيدنا، ومع ذلك قال الاغلبية وانا منهم عينتهم الإمارات وليس هادي. وعندما عين علي محسن الاحمر نزلوا علي الدنبوع شتم وسب ولعن وتخوين، وكأنه هو صاحب قرار التعيين وليس السعودية.”
وأضاف: “للاسف نحن شعب منافق وحاقد على بعضنا لذا لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم..
وقريبا من هذا الطرح ذهب الصحفي فتحي بن لزرق أن تعيين محسن قرار سعودي، وقال : “تعليقي على تعيين علي محسن الأحمر نائبا للقائد اﻻعلى للقوات المسلحة في اليمن، هذا القرار اتخذ بشكل مباشر من اﻻدارة السعودية وهو اعتراف ضمني بعد 11 شهر من الحرب ان كل القيادات الحليفة التي برزت طوال فترة الحرب لم تكن مجدية “.
وأضاف في منشور له على الفيس بوك: “ترى السعودية أنه حان الوقت للدفع باللاعب العجوز، وترى فيما ترى انه رغم لياقته البدنية المتدنية إﻻ ان الخبرة السابقة التي اكتسبها يمكن لها أن تؤثر على طبيعة المباراة.”
ورأى بن لزرق أن “المؤلم هو أن محسن ربما يضر مسرح العمليات العسكرية في الشمال أكثر مما يفيدها؛ كون انضمامه لثورة الشباب في 2011 جاء بنتائج عكسية، وربما يتم الدفع به الى ساحة معركة ﻻ يملك فيها قدرا كافيا من الحلفاء”. وخلص إلى القول: “عامة، قرار التعيين قرار سعودي صرف، وهادي وضع إمضاءه عليه، وربما للسعودية حساباتها الخاصة في المعركة الحالية.”
وبشأن توقعه لتأثير القرار أضاف ساخرا: “ما اثق به اللحظة هو أمر من اثنين، الأول أن يقفز هذا القرار بالمقاومة الشعبية في الشمال الى وسط حي التحرير بصنعاء، او ان يعود بها الى لوكندة عبده مكرد بشارع جمال بتعز”.
من جانبه أوضح الدكتور (عبد الحكيم باقيس) أن القرار “يعني استمرار مراكز القوى القديمة في تأثيرها على الواقع.. بالنسبة لهم في الشمال قد يحتاحون لمثل هذا القرار استعدادا لمعركة صنعاء.. بالنسبة لنا في الجنوب يشكل امتدادا لنظام العكفي والشاويش الذي دفناه في عدن الى اﻷبد.. وقد نتعاطى مع استراتيجيات القرار.. لكن وفق رؤية واستراتيجية جنوبية، وللأسف لم تتشكل بعد على الرغم من اﻷثمان الباهضة”!!.
ووصف (ناصر با قرن) الأحمر بزعيم المافيا، وانتقد من يصفقون لقرار تعيينه، قائلا: “قلنا ثور قالو حلبوه …….تعيين زعيم المافيا علي محسن الأحمر من قبل دنبوعنا العظيم، الى هنا وكل شيئ متوقع من هادي. الغير المتوقع هو الابواق الآن الذين يخرجون يدافعون باستماتة عليه، ويصفونه بالقرار التاريخي، والعمل العظيم وقرار هدفه لصالح الجنوب.. فقط تابعو يا احرار الجنوب ردودهم.”
وصرخ الكثيرون بضرورة ترحيل هادي، لأنه لم يأت بجديد، ومنهم أبو علي السعدي الذي اتهم هادي بالجهل: “نقول إنه في شعب جاهل شعب متخلف، لكن يكون رئيس الجمهورية بهذا التخلف”!!
اليمن قد تخلص منهم كلهم وعبدربه يرجعهم أفضل لعبدربه الرحيل. على الشعب ان يخرج في كل ربوع الجنوب بترحيل عبدربه.”
ونظر آخرون للقرار من زاوية أنه تقاسم للسلطة بين شمال وجنوب، واستمرار للوحدة.
وفي هذا السياق، قال غسان الشامي: “الامر واضح.. عبدربه واصحابه والحضارم كلهم ضد الانفصال، واصحابنا اول ما بدأوا بتحرير عدن، على طول رفعوا علم الانفصال وهم لم يحرروا عدن بشكل كامل، والاغتيالات تصفيه نتيجة اننا لم نعقل وبالأخير ضاع كل شي.”
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
#USAKillsYemeniPeople