مضاوي الرشيد تحث السعوديين على حماية حقوقهم دون انتظار رحمة بايدن
الصمود | نشرت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية مقالا للأكاديمية السعودية “مضاوي الرشيد”، شددت فيه على ضرورة أن ينهض السعوديون للدفاع عن حقوق الإنسان في المملكة بأنفسهم.
وشددت “الرشيد” على اعتبار أن انتهاء ملف اعتقال الناشطة الحقوقية، لجين الهذلول، يعود بالدرجة الأولى إلى النشاط الواسع الذي مارسه السعوديون المطالبون بحقوق الإنسان، فيما لم يتسبب قدوم الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، إلا بتسريع الوصول إلى تلك النتيجة.
وقالت “الرشيد” في مقالها، إنه “لربما كان بايدن بالفعل جادا في إحداث تغيير، ولكن لا يمكن توقع الكثير”، مذكرة بتجارب سابقة مع الولايات المتحدة، ومع شخص الرئيس الجديد.
وأضافت: “لو بقي السعوديون صامتين، فسوف يستمر النظام في ترهيبهم. ولو أمسكوا بزمام المبادرة في أيديهم واقتدوا بشجاعة عائلة الهذلول، متبنين المقاومة السلمية واللوبي، فسيكون بإمكانهم إنهاء معاناتهم تحت حكم محمد بن سلمان”.
وقالت الرشيد: “لا يجوز أن ينتظر المواطنون السعوديون بايدن أو غيره من الحلفاء الغربيين المهمين إلى أن يمارسوا الضغط على النظام حتى يطلق سراح السجناء السياسيين. لقد تردت الحالة الصحية للشيخ سلمان العودة في محبسه، وتوفي عبدالله الحامد، المدافع عن حقوق الإنسان، وهو رهن الاعتقال، وتوفي الصحفي صالح الشيحي بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه، وتم إعدام العشرات من السجناء السياسيين في السنوات الأخيرة، بمن فيهم الشيخ نمر النمر”.
وأضافت :”يمارس التعذيب في السجون السعودية على نطاق واسع، ومع ذلك لا يحظى بتغطية إعلامية كافية. في مجتمع من المفترض أن يكون شرف النساء فيه من المقدسات، انتهك جلادو النظام أثناء عمليات التعذيب هذا الشرف وهم يأمنون العقاب. ألجم الخوف والترهيب والعنف المجتمع بأسره، حتى غدا السعوديون مشاركين في جريمة تعذيبهم. مثلهم مثل أفراد عائلة الهذلول، يعلق السعوديون آمالهم على حلفاء أقوياء ليساعدوهم في تغيير واقعهم”.
وأنهت الحديث بقول : “ولكن، كما يقول المثل العربي: “ما حك ظهرك مثل ظفرك”، لو بقي السعوديون صامتين، فسوف يستمر النظام في ترهيبهم، ولو أمسكوا بزمام المبادرة في أيديهم واقتدوا بشجاعة عائلة الهذلول، متبنين المقاومة السلمية واللوبي، فسيكون بإمكانهم إنهاء معاناتهم تحت حكم محمد بن سلمان”.