تم نقل الأمير السعودي “تركي بن عبدالله” المعتقل منذ 2017، من السجن إلى المستشفى وهو في حالة خطرة، وفق ما أعلنه حساب شهير بتسريباته السياسية على تويتر.
وقال حساب “دبلوماسي قديم” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 120 ألف شخص على تويتر، في تغريدة له على تويتر، إنه تم نقل الأمير “تركي بن عبدالله” من السجن الى المستشفى بحالة خطرة.
فيما لم يكشف الحساب الشهير أي تفاصيل أخرى عن الأمر، ولا مصدر هذه المعلومات.
ولاقت هذه التغريدة تفاعلا وانتشارا كبيرا بين المغردين، الذين عبروا عن قلقهم من انتهاكات النظام السعودي وولي العهد بحق معارضيه.
يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، فجر حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر مفاجأة خطيرة، وهي أن الأمير “تركي بن عبدالله” نجل الملك السعودي الراحل والمعتقل منذ 2017 ضمن حملة مكافحة الفساد المزعومة، نجا من محاولة انتحار داخل المعتقل كادت تودي بحياته.
وقال “العهد الجديد” في تغريدته حينها، إن “الأمير (المعتقل) تركي بن عبدالله نجا من محاولة انتحار خطيرة قبل أيام، كادت أن تودي بحياته”.
ولم يذكر الحساب أي معلومات أخرى أو تفاصيل عن واقعة انتحار الأمير تركي المزعومة, كما يشار إلى أنه في نوفمبر 2018 أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه لا يزال هناك عدد غير معروف من الأمراء السعوديين من ذوي الثراء الفاحش محتجزين بعد عام كامل من إطلاق “ابن سلمان” حملته المزعومة ضد الفساد، مشيرة إلى أن الأمير تركي بن عبدالله يأتي على رأس هؤلاء اذ تبين لاحقا انهم ارسلو برسالة للإدارة الأميركية يبدون اعتراضهم على تولية ابن سلمان ولاية العهد.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركي البالغ من العمر (47 عاما) ابن بارز للملك الراحل عبد الله وهو طيار مقاتل حاصل على درجات علمية متقدمة وتدرب في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكان الحاكم القوي للرياض. ثم المدير التنفيذي لمؤسسة الملك عبد الله التي تمول أعمال خيرية في جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات.
ولا يزال تركي ، الذي يتهمه المسؤولون بتهمة الكسب غير المشروع في بناء مترو الأنفاق في الرياض، محتجزاً دون أي تهم رسمية, كما قُبض على رئيس طاقمه الجنرال علي القحطاني وتوفى رهن الاحتجاز في ظروف لم يتم شرحها بشكل كامل.
ويبدو أن ولي العهد استهدف عائلة الملك الراحل عبد الله بشكل خاص, وقال العديد من المراقبين إنه نتاج توترات بين أجنحة سلمان وعبد الله تعود إلى سنوات عديدة. ولكنها أصبحت واضحة بشكل خاص بسبب صعود محمد السريع إلى السلطة.
وكان “تركي” قد ازداد قلقه في السنوات الأخيرة من سلطة الأمير محمد المتزايدة، وخاصة سيطرته على وحدة التحقيق في وزارة الداخلية التي يمكن استخدامها لصنع كل أنواع الاتهامات وذلك بحسب أحد الأشخاص المقربين من العائلة المالكة.
وبالإضافة إلى سجن تركي، اعتقل محمد ثلاثة من أبناء عبد الله الآخرين، ومن بينهم الأمير متعب بن عبد الله ، 65 سنة ، رئيس الحرس الوطني، الذي أعفي من وظيفته كما اعتقل الأمير فيصل بن عبد الله (40 عاما) ، وهو رئيس سابق لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالإضافة إلى الأمير مشعل بن عبد الله، المحافظ السابق لمحافظة مكة المكرمة، ولكنه أطلق سراحهم العام الماضي وأبقى على تركي داخل المعتقل.
وقال العديد من الأشخاص الذين لهم علاقات بالعائلة المالكة، إن تركيز محمد على عائلة عبد الله. يبدو وكأنه مصمم لتهميش المنافسين المحتملين للسلطة والاستيلاء على صندوق مؤسسة الملك عبد الله، الذي يشرف عليه تركي، وتقدر قيمته بـ 20 إلى 30 مليار دولار.