بايدن: ضحايا كورونا في أميركا أكثر من قتلى الحربين العالميتين وحرب فيتنام
الصمود|وكالات| دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الشعب الأميركي للاتحاد كأمة واحدة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكداً أن تخطي وفيات الفيروس في الولايات المتحدة نصف مليون “أمر مفجع”.
وقال بايدن إن “عدد الوفيات جراء كورونا في أميركا في عام واحد تجاوز عدد قتلانا في الحربين العالميتين وحرب فيتنام”.
وتجاوزت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، حاجز 500 ألف وفاة بمرض “كوفيد 19″، بعد عام تقريباً من تسجيل أول ضحايا الفيروس في ولاية كاليفورنيا، وأمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 28 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، وأكثر من 500 ألف حالة وفاة، وتصدرت دول العالم بعدد الإصابات.
وبذلك يكون 19% من إجمالي وفيات الفيروس التاجي العالمية حدثت في الولايات المتحدة، وهو رقم ضخم بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تمثل 4% فقط من سكان العالم.
وكان الوباء، الذي اجتاح البلاد في بداية العام الماضي، قد أودى بحياة 100 ألف شخص، وبحلول شهر أيار/مايو 2020، وتضاعف عدد الوفيات بحلول أيلول/سبتمبر بعد انحسار العدوى ثم تسارع انتشارها خلال الصيف.
وشكلت الوفيات المسجلة بين كانون الأول/ديسمبر وشباط/فبراير 46% من جميع وفيات كورونا في الولايات المتحدة، حتى عندما أصبحت اللقاحات متاحة أخيراً، وبدأت جهود ضخمة لتطعيم المواطنين.
وقال أنطوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية ومستشار الرئيس بايدن، الأحد “إنه أمر رهيب ومروع، لم نعرف شيئا كهذا منذ أكثر من 100 عام، منذ وباء 1948″، في حديث مع شبكة “سي إن إن”.
وتابع “هذا أمر سيبقى في التاريخ، وفي غضون عقود سيتحدث الناس عن هذه الأوقات التي قضى فيها العديد من الناس”.
هذا وأدّت موجة الصقيع القطبية والعواصف الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة منذ أكثر من أسبوع إلى إبطاء حملة التلقيح، التي بدأت في البلاد حيث تمّ تأجيل توزيع ستة ملايين جرعة وتأثرت الولايات الخمسون بهذا التأخير بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما أوضح آندي سلافيت مستشار البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا.