صمود وانتصار

وتجلّت آياتُ الله

مقالات |الصمود | مرتضى الجرموزي

في ستة أعوام من الحرب السعودية الأمريكية على شعب الحكمة والإيمان نرى آيات الله تتجلى واضحة للعيان لا يزيغ عنها إلا مجرم كفّار مصيره كمصير من سبقوه في التكذيب بآيات الله فكان مصيرهم الهلاك والويل والثبور والفناء وإلى جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً ليس له جليس سوى الشيطان والنمرود والفراعنة ومن لحق بهم وسيلحق بهم من الطغاة والجبابرة الذين يعيثون في الأرض الفساد.

في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً وهو يُمدد المجاهدين وشعبنا وأمتنا بأساً من بأسه وقوة إلى قوّتهم ليقهروا بذلك تحالف ضم في أروقته اليهود والنصارى والمنافقين والمتشدّقين بالعروبة والإسلام، وما العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها المجاهدين في جبهة مأرب إلاّ خير دليل وَشاهد على التأييد الإلهي الذي يحظى به شرفاء الجهاد والدفاع المقدّس في مختلف الجبهات لا سِـيَّـما جبهة مأرب التي باتت قاب قوسين أَو أدنى من التحرير والعودة الحميدة إلى الحضن الوطني.

عملية واسعة ينفذها وعلى قدم وساق مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة في محاورَ عدة على تخومِ المدينة تكللّت بفضل الله ثم بفضل رجالنا المؤمنين الصادقين بالنجاح حين بسط الأبطال سيطرتهم في أكثر من محور وجبهة جعلتهم يصلون إلى السد وتبة المصارية إلى الكسارة وقرن العجوز إلى رغوان والجدعان والتي استطاع المجاهدون تحريرها واستعادة مواقع ذات أهميّة كبرى مكنّتهم من السيطرة النارية وقطع خطوط الإمدَاد والقرب من معسكر تداوين إلى تباب الدشوش ومن جهة أُخرى على مناطق واسعة جنوب المحافظة إلى تخوم منطقة الجوبة بعد تجاوزهم مديريات ومناطق عدة ابتدأوها من استعادة قانية إلى تحرير ماهلية والعبدية إلى الصدارة ورحبة وجبل مراد إلى حريب بيحان جنوب شرق المدينة.

قتل من جنود وضباط العدوّ ومرتزِقته الكثير بينهم قيادات رفيعة أبرزهم المنافق السعودي قائد اللواء 203 وقائد ما يسمى لواء الصقور المنافق / الشرعبي وقائد ومدير أمن مأرب المنافق/ عبدالغني شعلان ورئيس عملياته والذي طالما قتل ونهب واعتدى وأقتحم اختطف وسجن الكثير من النساء والمدنيين العزل أبرزهم مواطنين من الأشراف وآل سبيعيان ونساء النازحين الذي سلمهن للسعودي بتهمة التخابر.

ناهيك عن الضباط والأفراد الذين لقوا حتفهم مع تواصل الجهوم على مأرب المدينة التي طمنهم السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن هذه العملية العسكرية لا تستهدف أبناء وأهالي مأرب الشرفاء.

وهي رسالةٌ لأبناء مأرب أننا إلى جانبكم وفي خدمتكم لرفع الظلم ودفع الشر وتحرير المدينة والمحافظة على الأرض والإنسان عقيدته والثروات وواجب عليهم أن يلتفوا حولَ داعي الوطن والدين ليشاركوا المجاهدين التحرير وتطهير ما بقي من المحافظة والمحافظات الجنوبية المحتلّة ودحر العدوّ من كُـلّ شبرٍ يماني، وإن اللهَ معنا هو مولانا عليه نتوكل ونستعين.