الجمود الروحي في التعامل مع هذه الأيام المباركة؟
| الصمود | بقلم د /#أمين_المتوكل
في حنايا وداع شهر رجب
سبحان الإله الجليل
سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له
سبحان الأعز الأكرم
سبحان من لبس العز وهو له أهل
لطالما كانت هذه التسابيح تلامس أروقة قلوبنا في كل يوم مئة مرة من أيام رجب الأصب
وينصرم الثلاثين يوماً من أيام هذا الشهر الكريم بلمحة عين
من أعظم مشاكل حياتنا هي أن مثل هذه الأيام والأشهر المباركة لا نعطيها حقها لأن هنالك اهتمامات جديدة في حياتنا الهتنا عن مواطن الارتباط بالله سبحانه وتعالى
أجدادنا والأولين كان شهر رمضان المبارك يبدأ لديهم من شهر رجب الأصب.. منذ أول يوم من شهر رجب يبدأ الاستعداد الروحي لشهر رمضان المبارك
ما الذي جعلنا مختلفين عنهم؟
أليس هنا حالهم أفضل من حالنا؟
ماهي المبررات التي تبرر لنا هذا الجمود الروحي في التعامل مع هذه الأيام المباركة؟
كثير من الأشياء التي هي عظيمة عند الله نجهل قدرها.. ونعطي قدر واهتمام في أمور ليس لها أي وزن عند الله تعالى
نعم.. (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) صدق الله العلي العظيم
مضى شهر رجب
وهنالك من استغل كل أوقاته بالقرب إلى الله في العبادات وخدمة الناس ونصرة الدين لأنه يدرك عظيم هذا الشهر عند الله تعالى
وهناك من لا يعرف هل هو في رجب أم شعبان أو جماد الآخر.. بل لا يعرفون أن شهر رمضان إلا قبل نصف شهر من موعد قدومه
لابد أن نعيد ترتيب أوراقنا من الآن في علاقتنا مع الزمن ومع الوقت ومع كل شيء حولنا.. لأننا لا نعلم ألم الحسرة تلك حين ينادي المنادي ( يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله)
سيقدم شعبان ولابد من أن نعرف عظيم قدره عند الله وأن نضع لأنفسنا برنامجاً لنتقرب إلى الله تعالى
وكما قال الإمام زين العابدين عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق ( اللهم صلّ على محمد وآله واكفني ما يشغلني الاهتمام به، واستعملني فيما تسألني غداً عنه، واستفرغ أيامي فيما خلقتني له)