صمود وانتصار

منذ توقيع اتفاق العار…أول أزمة سياسية “كبيرة” بين ابوظبي وتل ابيب

الأخبار | الصمود | نقل تقرير لموقع أكسيوس عن مصادر أميركية قولها إن الإمارات علقت خططا لعقد قمة في أبو ظبي مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ودول عربية، احتجاجا على محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استخدام الزيارة لدعم حظوظه في الفوز بالانتخابات المقررة في الثالث والعشرين من مارس الجاري.

وقال كاتب التقرير في الموقع الأميركي، باراك رأفيد، أن أهمية هذا الحدث تكمن في كونه “أول أزمة دبلوماسية كبيرة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل منذ إعلان تطبيع العلاقات في أوغست الماضي”، ضمن ما يسمى “اتفاقيات إبراهيم”.

 

وكان من المفترض أن يزور نتانياهو الإمارات قبيل انطلاق الانتخابات، ما فُسره على أنه محاولة لدعم حملته الانتخابية، إلا أن الزيارة لم تتم. وقد تباينت الأسباب المعلنة حيال ذلك، بين مرض زوجة نتانياهو، إلى عدم سماح الأردن لطائرته بعبور أجوائها.

 

والثلاثاء، نشر وزير الشؤون الخارجية الإماراتي السابق، أنور قرقاش، تغريدة عبر فيها عن رفض الإمارات “المشاركة في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل”.

 

وكتب الوزير في حسابه على تويتر “من وجهة نظر دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن الهدف من اتفاقيات إبراهيم هو توفير أساس استراتيجي قوي لتعزيز السلام والازدهار مع إسرائيل وفي المنطقة أوسع. لن تشارك الإمارات العربية المتحدة في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل، لا الآن أو في أي وقت آخر”.

 

ولم تؤكد الإمارات وقتها الزيارة، إلا أنها كانت محور اتصالات موسعة مع إسرائيل، خصوصا أنها الدولة الأولى التي تطبع في إطار اتفاقيات إبراهيم التي أبرمت في أغسطس برعاية الولايات المتحدة، وقد شملت عملية التطبيع أيضا البحرين والمغرب والسودان.

 

وذكر موقع أكسيوس أن نتانياهو اقترح على ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إقامة حفل توقيع يعزز اتفاق التطبيع مع السودان الذي يشهد انقساما بين المدنيين والعسكر حيال الاتفاق.

 

وقد أبدى ولي عهد أبوظبي انفتاحه للفكرة، على غرار الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن، والكلام للموقع، لكن مع التشديد على إقامة الحفل بعد الانتخابات الإسرائيلية، في أوائل أبريل، فيما أراد نتانياهو إقامته قبل الانتخابات.

 

ويرى مراقبون أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يواجه عدة تحديات قبل الانتخابات، من بينها تهم الفساد وخسارة حليفه القوي، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لصالح بايدن.

 

وطبعت الإمارات الى جانب بعض الدول العربية مثل البحرين والسودان المغرب علاقاتها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي مما أثار موجة من الاستنكار والتنديد بالخطوة بين الشعوب الاسلامية والعربية وكذلك بين الدول المستقلة و الحرة في العالم العربي والاسلامي حيث اعتبرته طعنا في ظهر القضية الفلسطينية.