الصواريخ اليمنية تضع الأمن السعودي تحت الإقامة الجبرية
متابعات | الصمود | قناة العالم : ترقب وإحتقان صامت غلف الأجواء في السعودية أمام إستراتيجية صنعاء الرادعة لجرائم سلمان وولي عهده اللذان احرقا اليمن بحرب قذرة بالنيابة عن جبابرة الحروب.
الحدود البرية والجوية بين السعودية واليمن أضحت تجسيدا لفصل جديد من المأساة لآل سعود في مجدلية الرياض التي جرّبت رهبة أزير المسيّرات على غرار ارامكو ومطار أبها والمعسكرات في عمق المملكة، وتحت وقع الصدمة التي اختزلت مأساة بن سلمان وعمقتها جاء توعد صنعاء بضربات مؤلمة خلال الفترة المقبلة، أعلن عنه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بالحرف، بأن العام السابع من الصمود سيشهد المزيد من العمليات العسكرية وانه لن تتوقّف الضربات التي تستهدف العمق السعودي إلا بوقف العدوان ورفع الحصار. معرضا سجل قواته المسلحة في ضرب العمق السعودي خلال العام الماضي، كما عرض سريع المستجد في الصناعات العسكرية المتطورة لقواته المسلحة.
العميد يحيى سريع قال أن حسابات التحالف السعودي بحسم المعركة لصالحه خلال أسابيع باءت بالفشل والخسران، على رغم أكثر من 266510 غارات جوية، أدّت إلى مقتل 16802 مدني بينهم 3753 طفلاً و2361 امرأة، وإصابة 19375 آخرين بينهم 4036 طفلاً و2994 امرأة، ونزوح أكثر من 3,2 مليون إنسان.
العميد سريع أشار الى أن العمليات العسكرية استهدفت العدوان السعودي ادت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف جندي وضابط سعودي، و1240 جندياً وضابطاً إماراتياً، و8634 قتيلاً ومصاباً من الجنود السودانيين منهم 4416 قتيلاً و4218 مصاباً، و226 ألفاً ما بين قتيل ومصاب من القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، خلال ستّ سنوات من عمر العدوان، هذا بالاضافة الى تدمير وإعطاب 14527 آلية عسكرية متنوعة ومدرّعة ودبابة، منها 9859 عملية موثّقة بالصوت والصورة.
وحول إجمالي عدد العمليات التي نُفّذت، كشف سريع عن ارتفاعها إلى 12366، منها أكثر من 6192 هجومية، وأكثر من 6174 عملية تصدٍّ.
وعلى مستوى الجوّ، قال سريع ان القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر نفّذت أكثر من 1348 عملية أَطلقت فيها 1348 صاروخاً باليستياً، منها 499 استهدفت منشآت عسكرية وحيوية في السعودية والإمارات، و849 طالت تجمُّعات ومنشآت ومقارّ ومراكز داخل الأراضي اليمنية.
إستراتيجية توازن الردع التي انتهجتها صنعاء وكبدت فيها السعودية خسائر عسكرية وإقتصادية وأمنية نجحت بشكل كبير في تفكيك تحالف العدوان الذي راهن على هزيمة اليمنيين خلال أسابيع لكنه فشل وبقى مشهد لامبالاة الرياض من مرارتها يتصدر الموقف.
صمت يغلف موقف الأردن والمغرب ومصر والسودان والبحرين، الدول المهزومة في الحرب على اليمن وتحفظ الجانب الإماراتي بعد الإعتراف بالهزيمة قبل فترة قصيرة وتخليه عن السعودية حرصا على سلامة عملائه العالقين في أتون المعارك بالجنوب اليمني الغني بالثروات.
في المحصلة، مشهد الهدوء الذي باتت خيوطه تتسلل عبر إرغام الرياض على الإعتراف بالهزيمة، يخفي بين تفاصيله مستقبل اليمن سياسيا وأمنيا وعسكريا.
*ماجد الشرهاني*