صمود وانتصار

هل انتصارات صنعاء في مارب ترتب عليها هلوسة لسفير لندن وكوابيس للمبعوثين ؟؟

 

بقلم : فهمي اليوسفي نائب وزير الإعلام

قبل الخوض في طرح بعض التفاصيل عن الانتصارات التي تحققها القوى المناهضة للعدوان في محافظة مارب ينبغي الادراك ان دول الرباعية حين بدأت تلمس تصدعا لقواتها في جبهة نهم وتحرير محافظة الجوف من قبل صنعاء جن جنونها ولم يكن بحسبانها ان واقع المعركة قد تغير الامر الذي جعلها تسارع بوضع خطط خداعية على اكثر من مسار بهدف إيقاف تقدم صنعاء نحو مارب حيث بدأت تبرز ملامح تلك الخطط من خلال بعض المسارات التي اتبعتها كما هو موضح .

 

مسار دبلوماسي . يمثله المبعوثين الامريكي ليند كينغ والاممي غريفيث وبجانبهم السفير البريطاني في اليمن على اساس ان المبعوثين + اورن سيلعبون دورا التفافيا على صنعاء كلا بطريقته لكن تبخرت خطتهم الدبلوماسية والخداعية والحلزونية بإنتصارات المجاهدين على ارض الميدان في مارب وغيرها ومن ضمن تلك الخطط ذات الطابع الخداعي نسجهم وهندستهم لمبادرة مطعمة بالسم الزموا السعودية بإطلاقها وكأن اليمنيون اغبياء غير مدركين انهم قد اكتشفوا السم في تلك المبادرة قبل إطلاقها … .

 

. مسار عسكري .. وهو مسار ميداني يقاس بإقدام دول تحالف العدوان بإرسال التعزيزات الداعشية ومن بقية الوان المرتزقة الي مارب واسنادهم على مدار الساعة بقصف جوي مع إرسال تعزيزات عسكرية بمختلف انواع الاسلحة الحديثة لكن هاهي اليوم تتحطم تلك التعزيزات . امام إرادة المجاهدين .

 

ها هي اليوم تتبخر خطط وخداع دول العدوان أمام الارادة الجهادية لقوى ٢١ سبتمبر وتقاس في خلال الانتصارات المتواصلة لصنعاء في جبهة مارب حتى اصبحت اليوم اي مدينة مارب تفصلها عن القوى الجهادية سوى بضعة كيلومترات وقد يتم حسم معركة دخول المدينة في هذه المحافظة خلال ايام معدودة .. وتطلق صرخة الجهاد في كل أحياء المدينة .

 

هنا يتضح للجميع ان إقدام دول التحالف على جلب الجنجويد غير مجديا ولم يحقق لها انتصار وتعاقدها مع بلاك ووتر لم يحقق لها إنتصار . ولم يعد السلاح الغربي مجديا او فاعل في ميدان المعركة. اي كل ما تقوم به التحالف يتحطم امام القوى المناهضة للعدوان .

 

كل ذلك ربما اوصل كوكتيل التحالف العدواني لمرحلة الاحباط والتخبط الامر الذي دفعها تارة تقوم پإعدام بعض المرتزقة على شرعية وشريعة المنشار وتارة تقوم بقصفهم كما حدث لهم في مارب يوم امس على شريعة وشرعية قرن الشيطان الذي يمثله محمد بن سلمان سود الله وجهه . واخر منتج للرباعية برئاسة الامريكان إتخاذ قرار بنقل حميد الاحمر وقيادات داعشية يمنية وسودانية ومصرية وسورية من تركيا وقطر الي باكستان وافغانستان ربما في إطار خطة جديدة لتطوير وتفعيل التنظيم الدولي للإخوانجية على المستوى الدولي ومن المحتمل لكي يحل الاحمر خلفا للظواهري وبهدف تفعيل هذا التيار ضد إيران على غرار خطة الغرب خلال الحرب الباردة ضد الروس مع بعض بعض الدواعش غير القيادين من جنسيات مختلفة الي ٤ محافظات يمنية

 

( مارب – ابين – تعز – لحج )

 

لذا لا غرابة ان نلمس هستيريا المبعوثين .

 

لان إنتصارات صنعاء في مارب يعني فشل خطة الرباعية الذي ينفذها سفيري واشنطن ولندن قد اصبحت في خبر كان . وكذا اللعبة الخداعية الذي ينفذها المبعوثي غريفيث وليندر كينغ قد تبخرت . وهذا انتصار بحد ذاته لصنعاء .

 

هنا من الطبيعي ان نسمع هذيان اورن .وصراخ ليندر وخروجه عن ثوابت الخطاب الدبلوماسي ..

 

لكن علي قوى ٢١ سبتمبر ان تعمل بالمثل السائد . القافلة تسير والكلاب تنبح . اي لا تلتفت للوعود الوهمية التي تأتي من الناتو .. اي تستمر بتحرير بقية الجسد اليمني من الاحتلال القديم الجديد .

 

ما على قوى ٢١ سبتمبر سوى .

 

1. الاعداد والتحضير لدخول مدينة مارب لان إستعادتها هو جزء من إستعادة الجسد اليمني .

 

2. الاستمرار في إستهداف العمق السعودي دون توقف .

 

3. توجيه تحذيرات شديدة اللهجة للقوى الغازية من الناتو والخليج ان تنسحب من اي مربع في بلدنا سوأء المحافظات الخاضعة للإحتلال او الجزر او المياه السيادية اليمنية وفي حال عدم الاستجابة يستحسن إرسال بالستتيات تأديبية لأي تواجد لهذه القوى الغازية ( الاحتلال الجديد .)

 

4. الاستمرار في التفاوض إذا توقف العدوان وفك الحصار وفتح المطارات ودخول الغذاء والوقود لميناء الحديدة مع دفع مرتبات الموظفين من قبل تحالف العدوان وإنسحاب شامل للقوى الاجنبية من بلدنا دون قيد او شرط .

 

5. فضح الاجندات الداعشية في الوسط الاعلامي والثقافي ممن يمارسون التضليل الاعلامي عبر المنابر الامبريالية بشقيها الغربي والعربي .. ..