زكاة محافظة صنعاء.. جهود مثمرة في نمو الإيرادات وتفاعل المزكين
تقرير | الصمود | جهود واسعة تبذل في محافظة صنعاء من أجل تعزيز كفاءة الأداء وتنمية المؤشرات الإيرادية للعائدات الزكوية وتجسيد الالتزام بعظمة هذه الفريضة التي قرنها الله تعالى بالصلاة وحث على صرفها في مصارفها الشرعية.
وتزامناً مع شهر رمضان، كثف مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة وفروعه بالمديريات جهوده لتحصيل الزكوات بكافة أنواعها بما فيها زكاة الفطر وتعزيز التوعية في أوساط المكلفين وترجمة مساعي هيئة الزكاة التي وصلت مشاريعها لملايين المستفيدين في المحافظات.
وأسهمت المشاريع الخيرية والإنسانية التي تتبناها الهيئة العامة للزكاة منذ انشائها في تعزيز التكافل الاجتماعي وثقة المزكين بصرف الزكاة في مصارفها الفعلية للفقراء والمساكين وأثرها على المجتمع.
وانعكست السياسة العامة للهيئة خلال فترة زمنية قياسية في زيادة إقبال ومبادرة المزكين وتحقيق نجاحات لمكاتبها في المحافظات وزيادة إيراداتها العينية والنقدية.
نمو الإيرادات
وحقق مكتب الهيئة بالمحافظة خلال الربع الأول من العام الجاري نقلة نوعية في تحسين الأوعية الإيرادية وتصحيح الاختلالات وتكثيف برامج التوعية وتبني آليات وضوابط شفافة في تفعيل أداء فروع الزكاة بالمديريات.
وأثمرت الجهود في ميدان العمل الزكوي منذ مطلع يناير من العام الجاري في رفع مؤشرات الإيرادات الزكوية وتحقيق نمو في تحصيلها هو الأكبر من نوعه مقارنة مع الفترة المقابلة من السنوات الماضية.
وحسب تقرير مكتب الهيئة بالمحافظة، ارتفعت العائدات خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري إلى 650 مليون و760 ألف ريال بزيادة أكثر من 350 مليون ريال عن الفترة المقابلة من العام الماضي .
نمو متزايد
وأوضح مدير مكتب الهيئة بالمحافظة حميد الغولي أن شهر رمضان هذا العام يشهد نموا في الإيرادات وجهوداً متواصلة في تنفيذ حملة التوعية الميدانية للتأكيد على أن الزكاة حق معلوم للفقراء تؤخذ من الأغنياء وتعطى للفقراء فضلا عن كونها نماء وبركة للمال.
ولفت إلى أن المكتب يواصل جهوده بالتنسيق مع فروعه بمديريات المحافظة لتنفيذ مشروع تحديث اللجان المجتمعية واستكمال بيانات المستفيدين من الفقراء وتلافي الأخطاء السابقة في كشوفات حصر المستحقين للزكاة لضمان إيصالها لمن يستحقونها من أبناء المجتمع.
وذكر الغولي أن مكتب الزكاة يتبنى خطة تنفيذية لإيجاد قاعدة بيانات للفقراء والمساكين وفقاً لمعايير محددة يتم الرفع بها من خلال اللجان المجتمعية، بما يمكن الهيئة من تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي للفقراء والمعوزين.
وأكد الحرص على تنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية التي تلامس احتياجات الفقراء والمساكين وأسر الشهداء والجرحى والمرابطين والأسرى وغيرهم من الفئات المتضررة في المجتمع خصوصا في ظل استمرار العدوان والحصار.
كما أكد الغولي الحرص على تطوير العمل الزكوي بتعزيز برامج التوعية المجتمعية لدفع الزكوات بمختلف أنواعها ومتابعة تحصيلها، منوهاً إلى تنامي الوعي المجتمعي لدفع الزكاة في إطار اهتمام الجميع بالنهوض بالعمل الزكوي بما يحقق الالتزام الديني تجاه هذه الفريضة.
وأشار مدير مكتب هيئة الزكاة إلى ما تم تحقيقه من نجاح في صرف الزكاة عبر مشروع “وآتوا حقه يوم حصاده” وتسليمها للمستفيدين مباشرة بما يجسد الشفافية في توزيع الزكاة بإشراف المزكين أنفسهم وإيصالها إلى المستحقين.
زكاة سنحان
سجل مكتب الزكاة في مديرية سنحان نمواً قياسياً في تحسين آليات وأوعية تحصيل الموارد الزكوية التي بلغت خلال الفترة من يناير وحتى 22 أبريل الجاري 168 مليون و125 ألف ريال.
وأوضح مدير فرع مكتب الهيئة بالمديرية خالد الروسي أن الإيرادات الزكوية بلغت منذ بداية الشهر الجاري 120 مليون ريال، مشيراً إلى أن تحصيل الإيرادات، ارتفع خلال شهر رمضان، مقارنة مع غيره من الشهور نظراً لاعتباره موسم زكاة الفطر وإقبال المكلفين على إخراج الزكوات المستحقة على الأموال والتجارة والثمار وغيرها.
ولفت إلى أن تزايد اقبال المكلفين على دفع الزكاة المستحقة نتيجة تنامي مستوى الوعي بأهمية هذه الفريضة وأثرها في تطهير المال وتزكية النفس وفوائدها في توسيع مجالات التكافل الاجتماعي ودعم الفقراء والمحتاجين.
إيرادات المديريات
حققت مديرية الحيمة الداخلية ارتفاعا كبيرا في إيرادات الزكاة خلال الربع الأول من هذا العام بإجمالي 132 مليون و964 ألف ريال ، وأرحب 123 مليون و609 آلاف ريال، وهمدان 84 مليون و668 ألف ريال ومديرية بني حشيش 55 مليون و304 آلاف ريال ومديرية بني مطر 78 مليون و381 ألف ريال.
وبلغت الإيرادات في الحيمة الخارجية 20 مليون و852 ألف ريال وفي بني بهلول 21 مليون و538 ألف ريال وفي مناخة 16 مليون و372 ألف ريال وفي بلاد الروس 10 ملايين و296 ألف ريال وفي الإدارة العامة 19 مليون و210 آلاف ريال وفي بيت بوس 21 مليون و806 آلاف ريال.
تفاعل ايجابي
وثمن مدير مديرية الحيمة الداخلية محمد البشيري حرص قيادة السلطة المحلية على مساندة مكتب الزكاة وحث المكلفين على دفع زكواتهم لفرع الهيئة كونها المعنية بأموال الزكاة وصرفها في مصارفها.
وأشار إلى أهمية تعزيز التكافل الاجتماعي ليس فيما يخص الزكاة كركن من أركان الإسلام فحسب بل كون الشعب اليمني يتعرض لعدوان وحصار.. داعيا التجار ورجال المال والأعمال للوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين باعتباره واجباً شرعياً.
بدوره ذكر مدير مكتب الزكاة في مديرية مناخة علي الكامل أن الإيرادات الزكوية في المديرية بلغت مستوى ايجابياً عما كانت عليه خلال السنوات الماضية.. مؤكدا أن إخراج الزكاة سيسهم في تعزيز التكافل المجتمعي.