موسكو: تجسس أمريكا والدنمارك على القادة الأوروبيين غيض من فيض والوضع أفظع من ذلك.
الصمود| وكالات| اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن تجسس الدنمارك والولايات المتحدة على القادة والمسؤولين الأوروبيين، مجرد “غيض من فيض”، والوضع أفظع من ذلك.
ووفقا لوكالة “سبوتنيك” قالت زاخاروفا، عبر راديو “فيستي إف إم”، “أعتقد أن هذا مجرد غيض من فيض. أعتقد أن الوضع في الواقع أكثر فظاعة بالنسبة للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما قرأ عنه الجميع الآن. ويحاول الأمين العام لحلف الناتو، وقادة الاتحاد الأوروبي، عدم الحديث عن الأمر. ويبدو لي أن الحقيقة أسوأ بكثير مما يظهر الآن في وسائل الإعلام“.
هذا وبث التلفزيون الرسمي الدنماركي تقريرا أشار إلى أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي استغلت منظومة المراقبة الإلكترونية في الدنمارك، للتجسس على مسؤولين أوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الألماني (وزير الخارجية السابق) فرانك فولتر شتاينماير، ومسؤولين من فرنسا وهولندا ودول أخرى.
وبحسب التقرير، الذي استند على “وثائق استخباراتية”، فإن الولايات المتحدة تجسست على مسؤولين أوروبيين (فرنسيين وألمان ونرويجيين وسويديين وغيرهم)، من خلال استخدام منظومة الاتصالات الدنماركية، وذلك بين عامي 2012 و2014.
وعلقت المستشارة الألمانية بالقول: “ناقشنا هذه الأمور… فيما يتعلق بوكالة الأمن القومي، لم يتغير نهجنا السابق في التحقيقات. ونحن نراهن على علاقة ثقة، وما كان صحيحا في الماضي صحيح اليوم. ويسعدني أن الحكومة الدنماركية قالت على لسان وزيرة الدفاع (ترين برامسن) بوضوح شديد، عما يفكرون فيه بشأن ذلك“.
في وقت سابق، قالت برامسن، إن مثل تلك الإجراءات ضد الحلفاء غير مقبولة، وكوبنهاغن تؤيد هذا المبدأ. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الولايات المتحدة والدنمارك، أمس، إلى تقديم توضيحات بخصوص هذه المزاعم. وقال ماكرون، “هذا غير مقبول بين الحلفاء؛ وغير مقبول أيضا بين حلفاء وشركاء أوروبيين“.