معتقلون بحرينيون يرفعون التكبيرات بعد استشهاد حسين بركات
| الصمود | ارتفعت صيحات التكبيرات في مباني سجن جو فور وصول نبأ استشهاد المعتقل السياسي حسين بركات يوم أمس (الأربعاء ٩ يونيو).
وأعلن المعتقلون تمردهم بامتناعهم من دخول الزنازين احتجاجا على سوء الأوضاع والإهمال الصحي الذي أدى إلى استشهاد بركات.
وخرجت تسجيلات صوتية لعدد من المعتقلين يؤكدون فيها تعرض الشهيد للإهمال الصحي رغم الاستغاثات التي أطلقوها لحراس السجن لاسعافه. فيما أطلق سجناء آخرون نداءات لإنقاذهم من جحيم السجن الذي يتعرضون فيه للإنتقام ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية كالحق في العلاج.
في ذات السياق خرجت مسيرة جماهيرية في منطقة الديه مسقط الشهيد حسين بركات صدحت بشعارات تحمل الحاكم البحرين حمد الخليفة مسؤولية قتل الشهيد ومعاناة السجناء. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لإنقاذ أرواحهم بعد تفشي فايروس كورونا في سجن جو المكتظ بسجناء الرأي.
وكان حسين بركات قد استشهد في مجمع السلمانية الطبي بعد ليلتين من نقله إلى العناية المركزة ووضعه على التنفس الصناعي. وظل حسين يعاني من ضيق التنفس إلى عدة أيام رفضت فيها إدارة سجن جو نقله للمستشفى أو اسعافه بالأكسجين. وقبل أيام من استشهاده قال حسين لزوجته في مكالمة هاتفية “لا أستطيع التنفس” وطلب من زوجته أن تتحرك لإنقاذه، غير أن السلطات لم تعر هذه النداءات أهمية لأيام.
وحسين هو الشهيد الثاني بعد الشهيد عباس مال الله الذي استشهد أيضا بسبب الإهمال الصحي في سجن جو، في وقت اشتدت فيه الجائحة في صفوف السجناء.
ويحمل المواطنون المسؤولية لولي العهد سلمان الخليفة الذي يشغر منصب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة فايروس كورونا، حيث ارتفعت حالات الإصابات عموما في البلاد وانتشرت في السجون بسبب الإدارة الفاشلة وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة. هذا ووصل المتحور الهندي بعد تحويل البحرين إلأى محجر صحي للمسافرين إلى الدول المجاورة، فيما غاب ولي العهد عن الأنظار وترك الأطباء في واجهة المدفع.