صمود وانتصار

معارك مأرب وضجيج المهزومين

| الصمود | تتواصل المعارك على جبهة مدينة مأرب بين ابناء الشعب اليمني من جهة وقوات التحالف السعودي ـ الاميركي ومرتزقتها من جهة أخرى. وتؤكد الوقائع ان الزحف اليمني يمضي بلا هوادة لتطهير الاراضي المحتلة من رجس الغزاة وعملائهم.

معركة تحرير مأرب وصلت الى مواقعها المفصلية وسط مخاوف اميركية كبيرة من الحسم اليمني البطولي الذي بات يواجه حاليا ضجيجا اعلاميا معاديا يستهدف تشويه صورة الجيش وقوات اللجان الشعبية وهم الذين يسطرون ملاحم خالدة على مستوى الاقدام والتضحية وصولا الى الهدف الوطني المنشود.

 

التحالف السعودي ـ الاماراتي ـ الاميركي هو اليوم في وضع لا يحسد عليه نتيجة لهزائمه في قاطع مأرب ومحور جيزان حيث يواصل اليمنيون الرساليون خططهم العسكرية لتحرير المناطق المحتلة وطرد آخر جندي ومرتزق اجنبي من ارض هذا البلد المجاهد.

 

اليمن المقاوم يدرك انه يعيش في عالم تسوده “شريعة الغاب وتسيطر عليه سياسات النفاق الاميركي الغربي، بيد انه عاقد العزم على التقدم لا التراجع وانقاذ الوطن والشعب من مخطط استكباري رجعي يسعى الى تحطيم هذا البلد وابنائه الغيارى وحرمان اليمن من خيراته ومقدراته ليكون تابعا ذليلا للنظام السعودي المتصهين.

 

إن على دعاة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان ان يبادروا حقا الى ايقاف الجريمة الاميركية اللعينة بحق الشعب اليمني الذي يكافح العدوان السعودي والابادة الجماعية الوهابية. عليهم الا يترددوا ابدا في الاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية قبل ان يكونوا وصمة عار دائمة ويرفضهم الضمير الانساني الحي.

 

الزحف اليمني الى مأرب في حال تقدم طردي وقد رأينا كيف تعالت الدعوات والنداءات لايقاف المعارك هناك وكأن اليمن لم يتعرض منذ اكثر من 6 سنوات لابشع عدوان حصد ارواح الآلاف من ابنائه اطفالا وكبارا نساء ورجالا لا لذنب سوى لانهم متمسكون بالارض والعزة والكرامة.

 

الجيش وانصار الله حققوا انتصارات باهرة واوجدوا معطيات عظيمة على مستوى لجم العدوان السعودي في مواقع القتال بل وفي عقر داره. والزحف اليمني يتضمن في الواقع لائحة من المتغيرات القادرة على الحاق الهزيمة بالتحالف الاستكباري ومشروعه التدميري في هذه البقعة من العالم.

 

الشعب اليمني الشجاع وجيشه ولجانه الشعبية هم وحدهم الذين حققوا الانتصار على الشيطنة الاميركية في هذه المواجهة، وكانت هذه الحرب الظالمة بمثابة فرصة لكي يسفروا عن قدراتهم العسكرية والعقلية. فهم يصنعون اسلحتهم وصواريخهم ومسيَّراتهم ويرمون بها العدوان الغاشم وهم ايضا من سيحددون شروط اية تسوية، اذا كان يراد منها اعادة الامن والامان والازدهار الى بلدهم المحاصر.

 

بقلم – حميد حلمي البغدادي