صمود وانتصار

مقال/ النصر اليماني وإنتهاء أوراق العدوان

مقالات|الصمود| ابو قاسم العمراني

اليمن وأبناء اليمن على بُعد خطوة واحدة من دخول التاريخ من أوسع أبوابها كأول دولة عربية تنال الحرية والإستقلال وبعيدة عن الوصاية الخارجية، وأول دولة عربية تذل وتقهر وتهزم قوة أمريكا العظمى وأدواتها ، وأول دولة عربية تمتلك قوة عسكرية وعتاد عسكري الأقوى في المنطقة، وفي القريب العاجل إن شاء الله أول دولة عربية تكتفي ذاتياً عسكريا واقتصاديا، والأيام القادمة حبلى بالمفاجأت اليمنية التي ستذهل العالم إن شاء الله.

نعم كما قلنا أن اليمن وأبناء اليمن على بُعد خطوة واحدة من دخول التاريخ وهذا الأمور لم يكن ليحصل لولا ثقة أحرار اليمن بالله والركون عليه، لم يكن ليحصل لولا وجود قيادة حكيمة ثابتة في موقفها لا تخون، لم يكن ليحصل لولا صمود وصبر وثبات وإنفاق أحرار اليمن، لم يكن ليحصل لولا شجاعة وبأس أحرار اليمن، والأهم لم يكن ليحصل لولا تضحيات الشهداء العظماء والجرحى الكرماء والأسرى الأعزاء، فلولاهم لما وصلت اليمن بعد الله إلى ما نحن عليه اليوم.

نعم ليست مبالغة إن قلنا أن اليمن وأبناء اليمن على بُعد خطوة واحدة من دخول التاريخ وذلك لأن أحداث ومعطيات الحوارات التي تدار في سلطنة عُمان ومجيء الوفد العماني إلى صنعاء تشير إلى قرب تحقق الانتصار اليمني الكبير بعد وصول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي إلى طريق مسدود ولقناعتهم التامة بأنهم لم يحققوا شيء من خلال عدوانهم على اليمن طوال ست سنوات ولقناعتهم بِأنهم لن يحققوا شيء خلال الأيام القادمة إن هم أرادوا الإستمرار في العدوان، نعم لم ولن يحققوا شيء بعدوانهم بسبب وجود قيادة حكيمة تعرف كيف تدير المعركة العسكرية وتعرف كيف تدير الحوارات السياسية، نعم لم ولن يحققوا شيء بسبب وعي وإدراك أحرار اليمن أن المرحلة في الوقت الحالي بحاجة إلى الإنفاق ودعم الصناعات العسكرية ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح حتى ترضخ دول العدوان.

هناك أخبار عن قرب فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة التي يتدوالها الناس في المواقع والقنوات الفضائية تُشير إلى قرب تحقق الانتصار اليماني الكبير لكن تبقى هذه مجرد أخبار، فما هو موجود اليوم وما هو حاصل الآن هو أن العدوان على اليمن مازال مستمر والحصار مازال مستمر وهذه الأمور لا تبشر بالخير لدول العدوان عكس أحرار اليمن، هنا سيطرح البعض سؤالا لماذا الأمور لا تبشر بالخير لدول العدوان عكس أحرار اليمن؟، الجواب ببساطة هو أنه لو أستمرت دول العدوان في عدوانها وواصلت جرائمها وحصارها فإن الرد اليمني سيكون أقسى وأشد من ذي قبل والخيارات الاستراتيجية للجيش اليمني لذلك الأمور لا تبشر بالخير لهم، عكس أحرار اليمن الذين مازالوا في المعمعة ولم يتغير عليهم شيء فإن رضخ دول العدوان لشروط قيادة صنعاء فهذا فضل من الله وهو الانتصار العظيم وإن هم استمروا في عدوانهم فأحرار اليمن مستمرون في الدفاع عن الوطن وقصف دول العدوان ردا على جرائمهم لذلك فالأمور طبيعية عند أحرار اليمن سوى توقف العدوان أو لم يتوقف، البلاء كل البلاء على دول العدوان.

يبقى أن نقول أن مطالب أحرار اليمن مطالب واضحة وصريحة وقد سمعتها دول العدوان والعالم مرارا وتكرارا وسنعيدها لهم وهو أولاً: رفع الحصار بشكل كامل عن اليمن، ثانياً: إيقاف العدوان بشكل تام وإيقاف القصف والقتل والتدمير وإيقاف دعم الجماعات الاجرامية في اليمن، ثالثا: خروج المحتلين من كل شبر من أراضي اليمن ورفع أيديهم عنها وعدم التدخل في شؤونها، والحوار في غير هذه المطالب مجرد خديعة سياسية ومرواغة قذرة من قِبل دول العدوان ولن تنطلي على قيادة اليمن، أوراق العدوان انتهت والكرة الآن في ملعبهم عليهم أن يستجيبوا لهذه المطالب وإن وإلا فأحرار اليمن جاهزون للتصدي لهم إلى يوم القيامة جيلا بعد جيل.

قبل الختام بعد مشاهدتنا للفيلم الوثائقي جاسوس اسرائيلي في اليمن ومشاهدتنا الإهتمام الإسرائيلي بالجزر اليمنية وبباب المندب وبالساحل الغربي لليمن أعتقد أن دول العدوان لن توقف العدوان وذلك لعدة أسباب ويبقى أهمها أن أمريكا تهمها مصلحة اسرائيل التي بدورها قلقة من فقدان الجزر التي باتوا يحتلونها عبر الإمارات وقلقة من إغلاق باب المندب الذي بإغلاقه سيسبب لهم الضرر الكبير لذلك لن يوقفوا عدوانهم، ويبقى هذا مجرد إحتمال.

في الختام تبقى لنا أن نقول لدول العدوان والمرتزقة العملاء إن كنتم تريدون سلاما فنحن أهل السلام، وإن كنتم تريدون القتال فنحن أهل للقتال ومصيركم الخزي والعار ومصيرنا النصر المبين، نحن رجال سلام لا رجال استسلام فلا تُمنوا ولا تُخبروا أنفسكم أن أحرار اليمن تعبوا أو سيتعبون من مواجهتكم أحرار اليمن لم يتعبوا ولن يملوا وسيواصلون مواجهتكم حتى يتحقق النصر لليمن والعاقبة للمتقين.