صمود وانتصار

كندا تعيش صدمة حالياً.. فماذا اكتشفت؟

| الصمود | صدمة في كندا، بعد العثور على قبور بالقرب من مدرسة كاثوليكية تديرها الكنسية سابقا، فقد عثر على اكثر من 750 قبرا تضم اعدادا كبيرة لرفات اطفال من السكان الهنود الأصليين في مارييفال في ساسكاتشيوان، وذلك بعد العثور على بقايا رفات أكثر من 200 طفل بالقرب من مركز تعليمي مماثل الشهر الماضي.

وقال بوبي كاميرون رئيس اتحاد الشعوب الأصلية في مقاطعة ساسكاتشيوان: “إن الرادارات المستخدمة في عمليات البحث رصدت سبعمئة وواحدا وخمسين قبرا لا تحمل أسماء، هذه ليست حفرة جماعية (…) بل قبور لمجهولين”.

 

يفترض تحديد العدد الدقيق للضحايا في الأسابيع المقبلة مع إمكانية أن يحوي كل قبر رفات عدد من الضحايا. كان للكثير من القبور شواهد تحمل أسماء الضحايا على الأرجح لكن بعضها أزيل في ستينات القرن الماضي من قبل “ممثلي الكنيسة الكاثوليكية”، وهو عمل مجرّم في كندا بحسب ما تؤكد الشرطة الكندية.

 

ويرجع سبب نزعها حسب رئيس اتحاد الشعوب الأصلية في مقاطعة ساسكاتشيوان إلى أنهم كانوا يحاولون إخفاء حقيقة عدد الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة والقتل في هذه المؤسسات حيث تجنب مؤخرا بابا الفاتيكان تقديم اعتذار عن هذه الجرائم ما اثار انتقادات دولية حقوقه ضده.

 

واضاف كاميرون: “كانت هناك معسكرات اعتقال في كندا، وستُذكر كندا كأمة حاولت إبادة الأمم الأولى. الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الضحايا هي أنهم ولدوا لسكان أصليين، لن نتوقف إلا بعد العثور على رفات كل الأطفال”.

 

ويحيي اكتشاف هذه القبور ذكرى الصدمة التي عاشها حوالى 150 ألف طفل من الهنود الأميركيين وغيرهم، الذين فصلوا عن عائلاتهم ولغاتهم وثقافاتهم وأدخلوا بالقوة حتى تسعينات القرن الماضي، إلى مئة وتسعة وثلاثين مدرسة داخلية كاثوليكية.

 

وتوفي أكثر من أربعة آلاف هناك نتيجة الانتهاكات المختلفة بحقهم بحسب تحقيق تحدث عن “إبادة ثقافية” حقيقية من قبل كندا.

 

ودعا رئيس الوزراء جاستن ترودو الى الإقرار بهذه الحقيقة واستخلاص العبر من الماضي والمضي قدما في مسار مشترك للمصالحة لبناء مستقبل أفضل.