صمود وانتصار

المهرة تنتفض مجددا ضد التحالف السعودي

الصمود | يواصل ابناء محافظة المهرة جنوب البلاد الاحتجاجات الرافضة لوجود القوات السعودية والإماراتية في المحافظة، عبر الاحتجاجات والنشاط المسمتر في مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صوتهم الى العالم بشأن جرائم الرياض وأبوظبي.

ابناء المهرة يقولون عبر هاشتاغ #المهرة_ثلاث_سنوات_ضد_الاحتلال ان احتجاجاتهم تأتي رداً على نكث الرياض بوعودها، ورفضها الإيفاء بالمطالب التي التزمت بها بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عقب الموجة الأولى من الاحتجاجات.

ويقول متابعون ن الموجة الجديدة لم تنطلق من مدينة الغيضة، مركز المحافظة، بل من المديريات التي تتمركز فيها القوات السعودية والإماراتية، ومرتزقتها، كمديرية المسيلة، في رسالة تحذير إلى الرياض وأبو ظبي من أن الاحتجاجات لن تظلّ محصورة في الدائرة التي خرجت منها في تموز/ يوليو الماضي.

المتظاهرون الذين تجمعوا من مختلف مديريات المهرة نضموا اعتصاماً مفتوحاً أمام معسكر للقوات السعودية في منطقة المسيلة، للمطالبة بخروج تحالف العدوان من أراضي المحافظة. وتقدّم المعتصمين، الذين رفعوا لافتات مناوئة لتحالف العدوان، ناشطين مدنيين، قالوا إن سواحل المهرة اليوم كلها معسكرات سعودية، من الدمخ إلى حوف، وهو ما يحرم أبناءَ المحافظة الساحلَ كاملاً، كما حُرموا المطار وكثيراً من المناطق. والجدير ذكره، هو، أن الناشطون كانو قد تصدّروا أيضاً الموجة الأولى من الاحتجاجات، مؤكدين أنهم لن يتهاونوا في الدفاع عن المهرة التي لا ناقة لها في الحرب ولا جمل.

اللجنة المنظمة للاعتصام وجّهت رسالة إلى أهالي بقية المحافظات الجنوبية، ولا سيما منها لحج والضالع، تطالبهم فيها بسحب أبنائهم من المعسكرات التي افتتحها تحالف الدوان في المهرة، تحت طائلة حدوث، ما لا تُحمد عقباه، و”جرّنا إلى الثأر القبلي وكل أشكال المشاكل الاجتماعية”. دعوة تجلّي وعي أبناء المهرة بخطورة عمليات التجنيد التي تقوم بها كل من السعودية والإمارات، التي بدت نتائجها واضحة في مدينة عدن، حيث تكاثرت الميليشيات وتفشّت الكراهية وعمّت الفوضى وتضاعفت حالة الانفلات الأمني.

هذا النموذج، بالتحديد، هو ما لا يريد أبناء المهرة استنساخه في مناطقهم، بعدما كانت محافظتهم حتى الأمس القريب مَحمِية من التجاذبات السياسية والنزاعات العسكرية والأمنية، بفعل عوامل متعددة، على رأسها ان المهرة ساحة خلفية للمحاربين، خصوصاً أنها تشكل المعبر البري الوحيد للراغبين في الخروج من وطنهم أو العودة إليه.