صمود وانتصار

ابن سلمان يتربص بفلسطين الدوائر.. إليك التفاصيل

الصمود| كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى، توجيه ولي العهد محمد بن سلمان، رسالة تهنئة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا لرئيس الوزراء نفتالي بينيت بمناسبة توليه رئاسة الحكومة الجديدة.

الضوء الأخضر الخافت الذي اعطاه بن سلمان لحكومة الاحتلال الجديدة يعتبر سيناريو جديد يؤكد استمرار تواطئ السعودية ضد القضية الفلسطينية.

يقول المراقبون للشأن الإقليمي انه بات واضحا أن الرياض ستبقى زمناً طويلاً وهي تهش بعصا الغلاظة والعدوان على الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة.

المحللون السياسيون من جهتهم يتوقعون أن تباشر السعودية بمشروع تطبيع جديد لدول عربية أخرى مع الاحتلال، كدعم لحكومة بينت سعيا منها لكسب ود هذا المتصهين الذي تعتبره الرياض جسرا حديثا لدخولها البيت الأبيض الحديث.

فكلما سنحت فرصة ما، لتغيير سلوك الرياض في تعاملها مع دول المنطقة يعود النظام العدواني المتعمق فيها إلى تأجيج الوضع الإقليمي ودفعه إلى المزيد من التأزم الذي يتيح له أن يكون حاضرا ليدير الصراع وليس لحله أبداً.

التطورات تكشف ان الرياض تستمرئ في طمس القضية الفلسطينية كلما سكن الكيان المحتل أو انكسر قليلاً ، تارة خلال التطبيع الذي اتخذته مطية باسم السلام الذي لا يظهر إلا عندما تهزم أدواتها وتارة خوفاً من الهيمنة العالمية.

ولذا يتسائل الشارع: لماذا لا تظهر السعودية في الحصار الظالم والجائر على غزة وانتهاك القدس وحي الشيخ جراح؟

لماذا لا تظهر الرياض في ملف الاستيطان بالضفة الغربية.. أليس سلب الأرض واغتصابها جريمة إبادة جماعية؟..

يقول الفلسطينيون ان ما تعزف عليه السعودية ومن معها من تبع وأدوات إعلام تضليلية لن يمر أبداً…ومن دافع وانتصر في ميادين القتال والمواجهة ولعل آخرها عملية سيف القدس، يعرف كيف يمضي نحو صون القضية الفسطينية.

هذا وكان بن سلمان قد أعرب في رسالته لرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد، عن خالص تهانيه بتشكيل الكيان المحتل حكومة جديدة، مجددا التزامه الكامل بالتفاهمات السابقة التي حدثت في عهد رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو.