اسرة الأميرة السعودية بسمة تطالب بتقديم دليل على أنها لم تمت!
الصمود| قدم ممثلو أسرة الأميرة السعودية المحتجزة بسمة بنت سعود، استئنافًا إلى الأمم المتحدة مطالبين بتدخل المنظمة الدولية في قضيتها، ومطالبة السلطات السعودية بتقديم دليل على أنها على قيد الحياة.
وبحسب ميدل إيست آي فقد تم رفع الاستئناف إلى خبراء الأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان، وقالوا إن معاملة الأميرة بسمة، المحتجزة بمعزل عن العالم الخارجي منذ أكثر من عام مع ابنتها سهود الشريف، “قد ترقى إلى مستوى التعذيب”.
وأضافوا أن “هناك مخاوف حقيقية وخطيرة من أن الأميرة بسمة وسهود محتجزتان بشكل تعسفي، في ظروف تشكل خطراً جسيماً على الحياة، وحرمانهما من حقهما في محاكمة عادلة، وأن معاملتهما قد ترقى إلى مستوى التعذيب وسوء المعاملة، خلافاً لذلك. على القانون الدولي”.
وتتصاعد المخاوف بشأن احتجاز الأميرة السعودية بمعزل عن العالم الخارجي منذ العام الماضي.
كما تم تقديم الاستئناف من قبل مؤسسة”Grant Liberty,” في لندن، والتي تعمل مع سجناء الرأي في المملكة، وفريق مستشار دولي في دوتي ستريت تشامبرز.
وقال بيان المؤسسة الحقوقية بحسب صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية: “في السعودية اليوم، يقبع العديد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في السجن لمجرد جريمة الرغبة في عالم أفضل. لقد تعرضوا للتعذيب، وأجبروا على الإضراب عن الطعام واحتجزوا في الحبس الانفرادي لشهور متتالية”.
ويبدو أن الأميرة بسمة وابنتها تم استهدافهما بسبب التحدث علانية ضد ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضاف البيان: “يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الآن حماية هاتين المرأتين الشجاعتان ووضع حد لمعاناتهما”.
وبحسب ما ورد أُخذت بسمة من منزلها في جدة في مارس 2019 وسُجنت مع ابنتها.
وفي خطاب للأمم المتحدة العام الماضي، قالت البعثة السعودية للمنظمة الدولية إن الأميرة بسمة متهمة بمحاولة مغادرة البلاد بشكل غير قانوني، بينما تم القبض على سهود بتهمة “الاعتداء على عميل”.
وفي الأسبوع الماضي، أكد مصدر مقرب من عائلتها م أن قلق الأسرة يتزايد بشأن صحتها ورفاهيتها، وأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بها، باستثناء مكالمة هاتفية قصيرة في مايو.
وقال المصدر: “لا يمكننا التواصل معها – لا نستطيع التحدث معها لكننا نعلم أنها بحاجة إلى عناية طبية جادة”.
وطالب ممثلو عائلة الأميرة الإدارة الأمريكية للرئيس جو بايدن، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بدعوة السلطات السعودية للإفراج عن مزيد من المعلومات حول حالة بسمة والدعوة للإفراج عنها.
وأرسل هنري إسترامانت، المستشار القانوني للأسرة، وعضو البرلمان الأوروبي إيفا كايلي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، تطالبه بتولي قضية بسمة وسجن ابنتها.
واكتسبت بسمة سمعة باعتبارها عضوا صريحا داخل العائلة المالكة السعودية. وقد دعت في السابق البلاد إلى تبني نظام ملكي دستوري، وانتقدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحدثت عن قضايا المرأة وحقوق الإنسان، بما في ذلك حرب التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن.
وظهرت أخبار اعتقالها بعد أسابيع فقط من اعتقال عدد من الأمراء السعوديين في إطار حملة تطهير جماعي من قبل محمد بن سلمان.
وشملت تلك الاعتقالات المعارض الأعلى في العائلة الأمير أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
في العام الماضي، تحدثت الأميرة السعودية لأول مرة منذ اختفائها وناشدت محمد بن سلمان إطلاق سراحها خلال شهر رمضان، موضحة في عدة تغريدات أنها محتجزة بشكل تعسفي في سجن الحائر بالرياض وأنها كانت الصحة تتدهور.