الصمود| كانت السعوديّةُ وما يسمى بالجيش الوطني يعتبرون ما يسمَّى بداعش والقاعدة رجال المهمات الصعبة في مختلف المعارك، فأثبت الواقعُ خلالَ ست سنوات ماضية أنهم لا شيءَ أمامَ الجيش واللجان الشعبيّة، وهكذا الأمر بالنسبة لأعتى قوة ممكن أن تواجهَهم بعون الله وتأييده، والسببُ عدالةُ القضية التي يحملونها وفي سبيلها يقاتلون، فهناك فرقٌ بين غازٍ محتلٍّ يستهدفُ الأرضَ والإنسان وبين من يدافعُ عن أرضه وعِرضِه.
وإذا كانت داعش والقاعدة لم ولن تستفيدَ من الدروس التي تلقتها، والصفعات التي أوجعتها، وستعملُ على إعادة التموضع في مناطقَ أُخرى، وخَاصَّةً في محافظات الجنوب، فلا أقلَّ من أن يستفيدَ الناسُ هناك، والحذر من الانخراط في صفوفها، أَو التسهيل لهم في التموضع في مناطقَ جديدة، فهذه الشرذمة ما دخلت منطقة إلا وأفسدتها.
كما أن المرحلة القادمة لن تكون في صالحهم، وهناك عزيمةٌ وإصرار كبير، على تطهير البلاد منهم ومن كُـلِّ من يقف وراءهم من عملاء محليين، أَو قوى خارجية.