تصاعد الصراع العسكري في الجنوب اليمني تزامنا مع التدهور الاقتصادي
| الصمود | أفادت مصادر عن دفع أطراف الصراع في جنوب البلاد بتعزيزات عسكرية متبادلة إلى كل من عدن وأبين ولحج، ووصول قوات سعودية وأميركية إلى هذه المناطق في وقت تتصاعد حالة الاحتقان بين القوى الموالية للسعودية وأخرى تدعمها الإمارات.
إمتداداً لتوتر الوضع المستمر منذ أيام في محافظات الجنوب اليمني تتصاعد حالة الاحتقان ومؤشرات اتساع رقعة الصراع بين قوى السعودية والإمارات، خاصة مع دفع الطرفين بتعزيزات عسكرية جديدة، منها وصول قوات سعودية وأمريكية إلى مدينة عدن، وهو ما ينبأ عنترتيبات لتصعيد عسكري جديد في معقل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وتبدو محافظات أبين ولحج وشبوه الأكثر توتراً مع ما تشهد مؤخراً من اشتباكات متقطعة واستمرارٍ للتحشيدات العسكرية من طرفي حكومةهادي والمجلس الإنتقالي اللذان تتسع حالة الخلافات بينهما، بل وصل الأمر إلى إطلاق الرياض لتهديدات ضد المجلس الانتقالي الموالي للإمارات وحشدها لضغوط غربية عليه رداً على تحركاته الأخيرة.
تصاعد الصراع العسكري والسياسي في المحافظات الجنوبية رافقه مزيدٌ من التدهور الاقتصادي والمعيشي وسوء الخدمات الأساسية، إلىجانب انهيار غير مسبوق في أسعار العملة والصرف، وهو ما أحدث حالة سخط شعبي عارم ضد تحالف الرياض وأبوظبي وأطرافهما.. سخط تترجمه مثل هذه التظاهرات والاحتجاجات التي باتت مشهداً يومياً في هذه المحافظات.
هذه التطورات وتزايد الخلافات البينية في الجنوب اليمني يعقّد -برأي كثيرين- من إمكانية حل الأزمة القائمة ويعيق تنفيذ الاتفاقات المبرمة، خاصة مع رفض المجلس الانتقالي انسحابه من مناطق سيطرته.