صمود وانتصار

احتدام التوتر بين مرتزقة السعودية والإمارات في سقطرى اليمنية

 

| الصمود | علنت مصادر يمنية، عن أجواء من التوتر بين مرتزقة السعودية والميليشيات المسلحة التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، تسود أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي قبالة خليج عدن.

وقالت المصادر، إن توترا يخيم على الأجواء في سقطرى بين قوات العدوان السعودي المتمركزة في الجزيرة منذ العام 2018، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

 

وأضافت المصادر، أن مجموعة مسلحة تابعة للانتقالي هاجمت في الأيام الماضية، مستشفى سعوديا بالجزيرة، وأطلقوا النار عليه، في ظل حملة تحريض واسعة ضد القوات السعودية من قبل قيادات وكوادر المجلس المدعوم من أبوظبي.

 

وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة “أرخبيل سقطرى”.

 

وأشار المصدر إلى أنه وإثر التردد المستمر للميليشيات المسلحة التابعة للانتقالي، والقادمة من محافظة الضالع، جنوبا، حيث يتحدر منها رئيس المجلس المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، عيدروس الزبيدي، إلى المستشفى الذي يشرف على إدارته سعوديون، وجهت قيادة القوات السعودية طلبا لقيادة المجلس بسقطرى بـ”إبعاد هذه العناصر عن الجزيرة تماما”، إلى مناطقهم التي قدموا منها.

 

وأوضح أن الإمارات تدير عبر مندوبيها المقيمين في سقطرى حملة تحريض وعبر المجلس الانتقالي ضد قوات هادي، التي تتقاسم السيطرة على الجزيرة مع ميليشيات المجلس منذ طرد السلطة المحلية الموالية لحكومة هادي في يونيو/ حزيران 2020.

 

وذكر المصدر أن الحملة التحريضية ضد السعودية حملت عناوين عدة منها “إنهاء وجودها العسكري بسقطرى، واتهامها بأنها “حجرة عثرة أمام تحقيق حلم المجلس في الانفصال”.

 

فيما ارتفع سقف الحملة التي يديرها ضباط إماراتيون إلى نعت السعودية بـ”ممارسة العدوان ضد الانتقالي”، وتعبئة أنصارها في الجزيرة بذلك.

 

ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، وقامت بطرد قيادة السلطة البلدية منها، بعد مواجهات محدودة مع قوات هادي.