خامنئي: ثبت في ظل حكومة روحاني أن التعويل على الغرب لا يؤدي الى نتيجة
الصمود|وكالات|
أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أنه لا ينبغي مطلقا التعويل على الغرب ومماشاته بشأن البرامج الداخلية، وقال: “لقد ثبت في ظل هذه الحكومة (حكومة روحاني) أن التعويل على الغرب لا يؤدي الى نتيجة”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن السيد خامنئي، في كلمة له في آخر لقاء للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني وحكومته معه اليوم الاربعاء، قوله: إن “فرصة خدمة الشعب تعد نعمة إلهية كبيرة، وأن شكر هذه النعمة يتمثل بتسخير كافة الطاقات لخدمة أهداف الثورة، فنحن بلد ثوري وقد قدم الشعب تضحيات كبيرة لتحقيق أهداف الثورة”.
وأعتبر أن أداء حكومة الرئيس روحاني لم يكن متساويا في كل المجالات، ففي بعضها كان كما هو منتظرا وفي بعضها لم يكن كذلك.
وأكد على ضرورة الاستفادة من تجارب الدورتين المتتاليتين لحكومة الرئيس روحاني، ومن أهم التجارب التي ينبغي أن تتعلمها الأجيال القادمة من هذه الفترة هي عدم الثقة بالغرب.
وتابع قائلا: “لقد بات معروفا في ظل هذه الحكومة أن الثقة بالغرب لن تسفر عن أية نتيجة، وأن الغربيين لن يمدوا يد العون، بل سيوجهون ضربتهم الى أي مكان يستطيعون، وإن لم يضربوا فمعنى ذلك أنهم غير قادرين”.
وخاطب السيد خامنئي الرئيس روحاني وحكومته قائلاً: “لقد فشلتم في كل عمل عولتم فيه على الغرب والمفاوضات معه ومع أمريكا، بينما نجحتم وتقدمتم في كل الأعمال التي قطعتم فيها الأمل بالغرب ولم تثقوا به”.
وعن محادثات فيينا الأخيرة عبر السيد خامنئي عن رضاه للجهود التي بذلها الدبلوماسيون الإيرانيون والمواقف الجيدة لبعضهم في هذه المفاوضات.. مشيرا إلى أن أمريكا تمسكت بقوة بمواقفها العنيدة ولم تتقدم خطوة واحدة الى الأمام.
وأوضح أن الأمريكيين يقولون بأفواههم أنهم سيرفعون الحظر عن إيران ولكنهم لم ولن يفعلوا، بل أنهم يشترطون إضافة عبارة إلى الاتفاق تتيح لهم لاحقا إثارة بعض المواضيع، واستخدام هذه العبارة كحجة لتدخلهم لاحقا في أصل الاتفاق النووي وطرح قضايا أخرى كقضية الصواريخ والقضايا الإقليمية، وعندما ترفض إيران البحث في هذه المواضيع سيقولون إنها نقضت تعهداتها وأن الاتفاق لاغ.
واكد قائد الثورة الإسلامية في إيران أن أمريكا تتعامل بشكل خبيث وبلا مروءة، وهي لا تترفع أبداً عن نقض تعهداتها والتزاماتها كما فعلت بالخروج من الاتفاق النووي.
وجدد تأكيده على أن هذه التجربة مهمة جدا للحكومة القادمة ولكل الناشطين على الساحة السياسية