الصمود| أكّـدت مصادرُ محليةٌ في المهرة عن تحَرُّكاتٍ جديدةٍ للقوات الأجنبية المحتلّة في البحر العربي والمياه الإقليمية التابعة لليمن.
وأشَارَت المصادر في تصريحات، أمس الاثنين، إلى وصول قوات بريطانية وأمريكية إلى مطار الغيضة عاصمة محافظة المهرة، موضحة أن هذه القوات الأجنبية الجديدة انضمت إلى قواتٍ سابقة متواجدة في المطار بعد تحويله لقاعدة عسكرية سعوديّة بريطانية أمريكية.
وضمنَ المعلومات المؤكِّدة للمصادرِ المحلية ما كشفه موقعُ Express البريطاني، في تقرير له، يوم الأحد، بأن مجموعةً تضُمُّ 40 من عناصر القوة الجوية الخَاصَّة (SAS) وصلت، السبتَ، إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة شرق اليمن، حيث يساعدهم موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة على ملاحقة “المرتزِقة من جماعة الحوثيين المسؤولين” عن الهجوم.
ولفت التقرير إلى أن هذه القوة تضُمُّ أَيْـضاً وحدة مختصة بالمعدات الإلكترونية بإمْكَانها قطعُ اتصالات.
وأشَارَ الموقع إلى أن قوةَ SAS تتعاون مع قوة عمليات خَاصَّة أمريكية منتشرة في المنطقة؛ للمساعدة في تدريب وحدة نُخبة من قوات “الكوماندوز” ضمن الجيش السعودي.
ووفقاً للعديد من الخبراء العسكريين، فَـإنَّ تدفق المئات من الجنود الأمريكيين والبريطانيين إلى المهرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعوديّ ومرتزِقته وميليشياته، يكشف عن نوايا مبيتة لدى واشنطن ولندن بتعزيز وجودهما العسكري في المحافظة المطلة على البحر العربي، المنطقة الاستراتيجية التي تعتبرها واشنطن مهمةً لفرض وجودها العسكري في منطقة خليج عُمان والمحيط الهندي، والذي تسعى واشنطن من خلاله لقطع الطريق على الصين ومنع توسعها تجارياً نحو شبه القارة الهندية وإفريقيا، وبالتالي فَـإنَّ تواجد القوات الأجنبية المحتلّة في المهرة تحت مزاعم مكافحة الإرهاب مُجَـرّد ذرائع كاذبة ومبرّرات تستخدمُها واشنطن ولندن لتعزيزِ تواجدهما العسكري في البحر العربي.
يُشارُ إلى أن التواجُدَ العسكري البريطاني الأمريكي في المهرة الذي تجاوز أكثر من عام، جاء عقبَ مزاعم الاحتلال السعوديّ بشأن تعرض سفن لهجماتٍ مجهولة من جهات غير معروفة في البحر العربي، وهو ما اعتبرته لجنةُ الاعتصام السلمي بالمحافظة مُجَـرّدَ بحثٍ عن ذرائعَ لفرض تواجُدٍ أجنبي في المحافظة وتثبيت الاحتلال السعوديّ العسكري للمحافظة.