بايدن يلمح الى امكانية تكرار التجربة الافغانية في اليمن والكونغرس يدرس الخطوة الاولى
الصمود| المح الرئيس الامريكي جوبايدن الى امكانية تكرار التجربة الافغانية في اليمن بايقاف الدعم الامريكي للسعودية في حربها ضد اليمن.
وقالت صحيفة ذا سترينجر الأمريكية ” Thes Stranger” ان بايدين وفي مسعى للدفاع عن قراره في أفغانستان ألمّح إلى تكرار التجربة بإيقاف مساعدة السعودية في حربها في اليمن قائلاً؛ لا يمكننا الاستمرار في تكرار خطأ مضاعفة حرب أهلية في بلد أجنبي.
وأفادت أنه على الرغم من هذه اللهجة القوية والتزامه في فبراير 2021، بإنهاء “كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية” في الحرب على اليمن ، يواصل التحالف الذي تقوده السعودية قصف البلاد بلا هوادة، في وقت يستمر فيه الجنود الأمريكيين ووزارة الدفاع في صيانة تلك الطائرات مشيرة الى انه “مع وجودنا أو تدخلنا في ذلك عدنا إلى بيع أسلحة بلاك هوكس للرياض.”
ولفتت الصحيفة الى إن قرار الأمم المتحدة 2216 الذي تم اتخاذه عام 2015، بشأن اليمن “عفا عليه الزمن”، وأن الخبراء يؤكدون على أن الجيش واللجان الشعبية انتصروا في الحرب بشكل واضح.
وكشفت أن إدارة بايدن تبدو غير راغبة في إنهاء الدعم الأمريكي لهذه الحرب المستمرة منذ أعوام، لذلك يجب على الكونغرس أن يتصرف ، أو تستمر الولايات المتحدة التواطؤ في أسوأ أزمة إنسانية في العالم والتي قد تؤدي إلى وفاة 400 ألف طفل يمني هذا العام.
وأشارت إلى ان عضو الكونجرس «آدم سميث» تم الطلب منه هذا الأسبوع المشاركة في تعديل قانون تفويض الدفاع الوطني الذي من المقرر تمريره في الكونغرس هذا العام.. والذي يشررع وقف تقديم الدعم اللوجستي أو المعلوماتي واستخباراتية أو أسلحة أو موظفين متعاقدين أمريكيين لمساعدة السعودية في حصارها الجوي والبحري ضد اليمن.
واوردت أنه لا يمكن للطائرات السعودية أن تقلع بدون دعم أمريكي..والتي لا يتم استخدامها في قصف اليمن فحسب بل يستخدم في فرض حصار ساهم في تدمير شامل للاقتصاد. ..مؤكدة أنه يجب أن يتوقف كل الدعم الأمريكي للسعوديين – بما في ذلك من المتعاونين، ورفع الحصار أيضاً.
وأضافت أن سميث يتمتع بنفوذ كبير على المفاوضات بشأن الحزمة التوسعية، وبصفته رئيساً للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب..لذا ان أراد يمكنه دعم التعديل ، والالتزام بإبقائه في قانون تفويض الدفاع الوطني “NDAA“ ثم بعد ذلك يمكننا جميعاً المضي قدماً في حياتنا..
وقالت : لا ينبغي أن يكون ذلك صعباً .. فسميث شارك في تمرير تعديل مماثل في عام 2019، وكافح بشدة من أجل حظر لمدة عام واحد على مبيعات الأسلحة للسعوديين ، عندما هدد ترامب برمي مشروع القانون من النافذة إلى الخارج إذا تضمن أي شيء سيثير غضب السعودية.
وقالت الصحيفة أن مكتب سميث ذكر نقلا عن كالات إغاثة قولها: بان بعض السفن ممن تحمل إمدادات إنسانية تمكنت من تجاوز الحصار..إلا أن هذه المساعدات الإنسانية لا تكفي لإطعام بلد يتراوح عدد سكانه 30 مليون نسمة..
كما أن وزارة الخارجية الأمريكية وحلفاؤها أصروا على وقف إطلاق النار قبل رفع أي حصار سعودي.
الصحيفة رأت أن السعوديين ركزوا على استصدار قرار من مجلس الأمن رقم 2216 العام 2015، لاجبار الجيش واللجان الشعبية على التخلي عن أسلحتهم ومكاسبهم الإقليمية غير ان التحالف استغل ذلك القرار لفرض الحصار مقابل وقف اطلاق النار.
وشددت الصحيفة على ان المطلوب هو التفاوض على الاثنين بشكل منفصل .. ومع علمنا أن هذه المفاوضات ستستغرق سنوات وبعضها لا تنجح..لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل نحن على استعداد لانتظار هذه المفاوضات حتى تنجح؟ فبالرغم من تعيين أربعة مبعوثين للأمم المتحدة الى اليمن الا ان الحلول منعدمة وهو موقف غير مقبول في بلد يعاني من المجاعة.
وأكدت أن التحالف يركز على نشر المجاعة في اليمن لاحداث ضغوط اقتصادية تقود لثورة ضد أنصار الله، ولكن النتائج بدت عكسية مع مرور سبعة اعوام بل ان هذا التكتيك عزز من ادراك الشعب اليمني بان السعودية وراء مشاكل الاقتصاد الامر الذي عزز من سيطرة صنعاء انصار الله.
وختمت الصحيفة حديثها بالقول: إن القضاء على قدرة السعودية على فرض حصارها من خلال رفض صيانة طائراتها وتقديم الدعم اللوجستي سيساعد في إنهاء هذه الكارثة التي من صنع الإنسان.
كان سميث على استعداد لتوقيع اسمه على إجراء مشابه عندما كانت لديه قوة أقل لدفعه من خلاله.. سنرى في الأيام المقبلة ما إذا كان لا يزال ملتزما على الرغم من الرسائل المختلطة من بايدن.