اختفاء ناشطة سعودية بعد دعمها احتجاجا سلميا
| الصمود | كشفت منظمة حقوقية النقاب عن اختفاء الناشطة نجلاء عبد العزيز المروان منذ اعتقالها لما يزيد عن 40 يوما على خلفية دعمها احتجاجا سلميا في المملكة.
وأفادت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان بأن قوات النظام اعتقلت الناشطة نجلاء عبد العزيز محمد المروان في 20 يوليو 2021، من منزلها في العاصمة الرياض.
ونجلاء زوجة مطلقة ووالدة لطفلين.
وبحسب المعلومات لا زال النظام السعودي يخفيها قسريا على الرغم من مرور أكثر من شهر على الاعتقال، حيث لا تعرف العائلة أي معلومات عنها.
ويظهر من حساب الناشطة نجلاء على موقع “تويتر” أنها رحبت وأيدت الدعوة للتظاهر بالتزامن في يوم عرفة.
وكانت مجموعة من الناشطين قد دشنوا وسما باسم #احتجاج_يوم_عرفة، ودعوا إلى المشاركة في حملة ضد سياسات الحكومة وولي العهد محمد بن سلمان.
وهدف الاحتجاج الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى تمكين الشباب من حقهم في التوظيف، وإلغاء الضرائب، وغيرها.
واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الاعتقالات التعسفية التي تشنها قوات النظام ضد كل من يعبر عن رأيه، يعكس طبيعة نظامها القمعي.
وأكدت المنظمة أن الترهيب الذي يمارس ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان يمنع من توثيق كافة قضايا الاعتقال.
وعلى الرغم أن المنظمة وثقت اعتقال الناشط عبدالله المباركي لتأييده دعوة الاحتجاجات ذاتها، إلا أن المنظمة تخشى وجود حالات اعتقال أخرى لم تتمكن من توثيقها جراء سياسة الترهيب في الداخل.
وشددت على أن الاعتقال التعسفي في السعودية، يثير القلق على مصير وسلامة المعتقلين والمعتقلات.
وخاصة مع رصد تطورات مقلقة في التعامل مع الناشطات، وتوثيق تعرضهم للتعذيب والتحرش وغيرها من ضروب سوء المعاملة.
وشددت المنظمة الأوروبية أن الاعتقال التعسفي في السعودية، يثير القلق على مصير وسلامة المعتقلين والمعتقلات؛ نظرا لممارسة التعذيب على نطاق واسع في السجون السعودية، بالإضافة للتحرش الجنسي بحق المعتقلات.
يذكر أن النظام السعودي يتعمد ترهيب الناشطات والمدافعات عن الحقوق والحريات العامة، بالتضييق والاعتقالات وذلك بشكل يعكس محاولات النظام الترويج لإصلاحات ومنح حقوق للمرأة.
ويعتقل النظام السعودي عشرات الناشطات والمدافعات عن الحقوق ويفرض عليهن أحكاما تعسفية تحت تهم ومزاعم واهية.