إيران تحاصر الولايات المتحدة الأمريكية بخيار رفع الحظر والعودة للاتفاق النووي
الصمود || متابعات :
قال المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي إنه لا يمكن لبلاده الانتظار إلى الأبد لعدوة إيران لاستئناف المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي في جنيف .. بينما تواصل إيران تقدمها النووي، لأن تقدمهم في مرحلة ما سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي أقل قيمة بكثير للولايات المتحدة”،
ما اعتبره مراقبون تهرباً من المسؤولية اعادة عليه إدارة بايدن وادارة ظهرهم للعالم، والقاء هذه المسؤولية على عاتق ايران.
مشيرين إلى أن اللافت ان المبعوث الأمريكي يعلم جيدا ان ايران لم تترك المفاوضات، وانها اضطرت الى وقفها مؤقتا لاختيار الفريق المفاوض الجديد، بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية، فالرجل يحاول من خلال هذه التصريحات ان يذر الرماد في العيون، من اجل التغطية على التعامل السلبي للرئيس الامريكي جو بايدن مع الاتفاق النووي، وجعله آخر موضوع يفكر به، بعد دخوله البيت الابيض، رغم انه وخلال حملته الانتخابية وقبلها انتقد انسحاب سلفه من الاتفاق، ووعد بالعودة اليه في حال فوزه.
اللافت ايضا ان مالي يتجاهل التصريح الصلف لرئيسه بايدن، عندما سئل، بعد مرور وقت طويل نسبيا على رئاسته، “هل انت مستعد للعودة الى الاتفاق النووي” اكتفي بكلمة “لا”، واليوم يأتي مالي ليحمل ايران مسؤولية ما ارتكبه سلف بايدن، ترامب الارعن، رغم ان ايران تعتبر عمليا الطرف الوحيد الذي ظل يحترم توقيعه على الاتفاق النووي.
ان منطق ايران، وقوتها ، هما اللتان حصرتا خيارات امريكا في التعامل معها ، بخيار واحد فقط ، بعد ان اثبتت باقي الخيارات الاخرى، كالخيار العسكري وخيار الحظر الاقتصادي، فشلها، وهذا الخيار هو خيار العودة الى الاتفاق النووي بعد رفع الحظر كاملا غير منقوص، وهذه الحقيقة اعترف بها مالي دون ان يقصد ذلك، عندما قال: “ان امريكا تملك خيارات بديلة في حال عدم إعادة إحياء اتفاق عام 2015، ومنها توقيع اتفاق جديد منفصل تماما عن ذلك الاتفاق الذي ينتهي مفعوله بحلول العام 2030، أما الخيار الآخر فهو فرض عقوبات ضد طهران تأتي بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين”!، وهما خياران اكل عليهما الدهر وشرب .